أيها الفقراء لا يغرنكم ترف الأغنياء ، الصغير منهم والكبير ؛ أيها الفقراء الأغنياء أشقياء يعيشون الغرور فما وجدوا في أسواقهم الحبور ؛ لن يروه حتى يفاجئهم الموت ويبلغ النحور ؛ قد تحكموا في الاقتصاد العالمي وتسيسوا وساسوا البشرية ؛ بلا مزية ؛ أيها الفقراء إنهم والله يتمنون لو تمتعوا بحياة سعيدة كما تتمتعون بها أنتم حين تنامون في راحة البال بعيدين عن هم وغم الدنيا المتجلي في تحمل المسؤوليات العظمى التي لا تترك لهم المجال والوقت للتفكير حتى في ذواتهم وفي علاقتهم مع اهلهم ، فأصبحوا عبدة للدولار وتحيين الفرص للغس والاحتكار ؛ فما ولد فيهم ذلك إلا البخل والشح ؛ والأنانية والاحتقار . أيها الفقراء فقد أ حبكم ربكم وجعلكم كما أنتم فاحمدوه واشكروه على حبه ورحمته بكم ، الأغنياء يا فقراء هم أعداء القيم والمبادئ للمحافظة على السوق ؛ ويساهمون في زعزعة استقرار الدول المستضعفة لتبقى مستهلكة لسلعهم ؛ متناحرة وهم يتفكرون على دمائكم التي تسفكونها بأيديكم ؛ شردوكم وهجروكم من دياركم؛ فهم بهذا لا يحبون السلم والسلام ؛ الأغنياء أيها الفقراء هم الى الله الفقراء ؛ وأنتم بالله والفقر أغنياء لأنكم مصدر الإبداع مصدر الشعر مصدر المسرح مصدر التشكيل مصدر السرد مصدر الجمال انتم
يافقراء أهل الفضائل والأخلاق الحميدة فأنتم بالحرف أغنياء العالم ؛ وهم أشقياء لأنهم هم مصدر أزمة العالم . لن تسمح لنا ضمائرنا أن نكرهكم أيها الأغنياء ، أو نحسدكم على شقائكم ؛ وإنما نقول لكم كفى عن غيكم وخذلانكم .
أقول لكم أيها الفقراء أيها الأغنياء كل عام وأنتم بخير .
يافقراء أهل الفضائل والأخلاق الحميدة فأنتم بالحرف أغنياء العالم ؛ وهم أشقياء لأنهم هم مصدر أزمة العالم . لن تسمح لنا ضمائرنا أن نكرهكم أيها الأغنياء ، أو نحسدكم على شقائكم ؛ وإنما نقول لكم كفى عن غيكم وخذلانكم .
أقول لكم أيها الفقراء أيها الأغنياء كل عام وأنتم بخير .
محمد المؤذن مؤسس ورئيس جمعية كازابلانكا للتراث الشعبي - المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق