موسيقى

قصيدة راقية و هادفة بقلم الشاعر المغربي المخضرم السيد شعيب صالح المذكوري.
النفس
متى يا نفس عن الرذائل تقلعي
متى يا نفس من سباتك تفيقي
متى يا نفس من جهلك تعي
احذر النفس و الهوى و اتهمي
نفسي الامارة بالسوء تكرهوني
الى معاصي ربي و غضبه تأمرني
تتحايل و تزين و تكذب و تفتري
ألا تخافين غدا موعود فتندمي
فلا ينفعك يومها ندم و لن تشفعي
و لا تجدي من يغفر لك و يواسي
استحبيتي شهواتك الفانية و نسيتي
و عد خالقك يوم لقاه أفلا تعقلي
كنت للملعون معونة في مصائبي
و يوم الحساب تبرأ منك و مني
فلا تلومي و لا تستنكري و لا تبكي
غدا سيرفع عنا الغطاء و يكشف المخفي
و كم سترددي من يا ويلك و يا ويلي
أطعنا خالقنا و صبرنا و صدقنا الوحي
فراجعي أفعالك و سيئاتك و داني
قبل منع عنك التوبة فلا تسلمي
كوني ممن يقول لهم الله ادخلوا جنتي
أم تظنين أنك على النار ستستحملي
كوني فاطنة قبل المنايا و تراجعي
و اتخذي الشيطان عدوا لك و عدوي
حتى ننجو من كيده فتفرحي و تسعدي
فلا تستحبي حيات الغرور و تعجبي
ما ينتظرك في الدائمة أعجب ألعجبي
#شعيب
02.05.2017
الهام وحي الاهي هباء رباني
عناق وضم حب في ثواني
يسري في العروق وحنيني
شوق للحنان ولمسة البناني
تحت أقدامك مقام جناني
رضاك كفاني وأغناني
فخر وعز بين أقراني
ياروحي وقرة عيني
دعائي باغلى الأماني
(المجدوب6) 16/12/017
الخوتي العرب
اش هدا العحب
الام في بنتها احلب
الاب مريض تعطب

الخو بارد الگلب
الام مالگات متسخن ولا تبرد
البنت عرات على ادراعها
خرجات تخدم
على الاب والام اديالها
قلبات مالگات
طمعو فيه الخيات
البنت اشريفة رجعات
احكات لامها على هدوك الخيات
شجعتها امها
البنت للزقةخرجات
تخدم في البيران
تسهر الليل مع لكان
امها نشطات بهدوك اريالات
شجعتها وزادت كملتها
ابقات تخرج هي وبنتها
ماحشمت مارعات
لا من رجلها ولا الولد بنويظرات
قاسات هديك البنت
في امها دارت
الام ماحشمات
في شرف بنتها سمحات
هدفها الفرنكات
شلا منهم هاد الامهات
في بناتهم طماعات
بيع وشراء في بناتهم
ماخايفن من لخالقهم
ولا ايسترو عرضهم
من اهلهم وجيرانهم
لفلوس امدوخاهم
مايهم لاشرفهم
ضيعو اولادهم
بقلة النفس ابلاوهم
الاولاد يتسخرو على اسيادهم
باش يدورو معهم
هادو بعض الامهات
فاسدين في المجتمعات
واحدومن الاسباب ياسادات
الام مدرسة
لكانت صالحة
بقلمي محمدالبراقي الحسناوي 
نقطة في عري الإلهام****
كل كتابة تتطور وهذا من صميم الأشياء تعطي قيمة للوجود تتجاوزه أحيانا تعطي مرآة أخرى للتاويل فالشعر تقييم ذاتي عميق ينفرد بجماليته وعلى متنه تصحو اللغة تواكب شرر الأشياء وبصمتها بعطر الوجود في زهوة الإختراق العضوي للاستلاب لتتيح إمكانيات أخرى وتنقش البلاغة قمة العطر وتبحث عن المعاني في طقوس البديل وتتجلى قيمة الإدراك الشعوري اللامتناهية وهي تشق الانعطاف والانسجام الفعلي مع شعور الذات على نهر التمرد ومحنة الأشواق ومدام المعرفة غليان يكتسح البراري الغامضة ليأتي بزفرات مخاض للالتحام وتكسير الرتابة على رؤية راهنة للعالم بسلطان الحزن والأسى وقيمة الفرح المسلوبة على شجرة الحياة والتجاوز يعكس الأمل على أبواب المجهول....
تحيتي ومودتي احتراماتي وتقديري وفقكم الله ولكم جزيل الشكر وكل الود والمحبة والاحترام والتقدير
ذ بياض أحمد المغرب
....****..../^/الواقيع/^/. ...****....
*اليوم صمتنا الواقيع ماأحنا عيشين في أمان*
*بنيتو حياتكم أمام أحنا بنيتو لينا الخيال*
*انتوما ضمنتو الحقوق ولادكم*
*أما حقوقنا وحق المسكين يتكال*
*ماخليتو البلاد تزيد القدام*
*خضرتو عقولنا بتحضير وجماتو الفوامنا*
*حتى الين أحنا في يديكم وحشومة وعار عليكم*
*ضنينا تحقو الينا الأحلام تقنى فيكم عيشتونا في الأوهام*
*ياك درتونا تحت القدام مابقى الينا مانعيشو أمام*
*ولا أمنو فيكم لامان واهيا الكروش الحرام*
*مزال تدور عليكم اليام وتصبحو في قبور النسيان*
*أما أحنا نتخطاو الشوك بصبر ونصليو علي انبي العدنان*
*.( القلم )* *(دريس حسني)**(الناس الغاية)*
....... # مغاربة و نفتخر # ........
رحماك يامغربي ما دهاك
أعين هي أم سحر حواك
ماذا اقترفت تحت سماك
بأياد امتدت لتلطخ بهاك
أنتركك تتهاوى من علاك
دمت لنا بلدا يا من جلاك
لن نروم و لن نبغي سواك
متشبثون بنسيمك و هواك
سنشمر ساعد الجد بمداك
و سنقطع دابر من عاداك
على رسلك سنبقى فداك
و لن نقبل متهاونا عاداك
علينا ان نخدمك يا ملاك
ونربي النشء على حماك
سنصطف كي نعضد يمناك
و نفهم بالصحيح ما دهاك!!!
عبدالقادر السهيلي
قصيدة سلطانة
16/12/2016
مدي دراعيك
يا امة الغضب
و رحبي بالخطوب طوبا
لتبني طللك دمعا
ثم اصرخي للعويل
ما انت فيه محسودة
و خطبك قليل
مدي دراعيك الطويل
باق رأس لم تصله الأنامل
باق جماجم
لم تحطمها قنابل
باق عنفوان مدسوس
من حلب
إلى آخر سوس
باق شهامة لم تمت
و باق براق نوراني
يزكي هاته النفوس
يا سلطانة
لم انس الزغاريد
و لم انس البلبل
و هاته النوارس
لم انس تجهيز العرائس
يا سلطانة
ما هذا الدخان
ما هاته الاكفان
هل تمة حملة?
لإبادة الإنسان
يا سلطانة
ما هذا الدمار?
فهل عاد التثار
ام هي دول
تعاد الأيام يوما
و تكذب الأقدار
ام ذابت الدراع حبا
و انجلى الطهر
خيبة للإحتقار
و اندثرت الفضيلة
شماتة و رذيلة
تغمس الهامة
الجليلة
في أخس الانحطاط
في اقبح عار
اردفك سلطانة قلبي
و احزم ما تبقى من هامتي
بشراييني
و ارسم خريطة أمتي
بجماجم الاشراف
اللتي ......
لم تخنع يوما
و لمتقبل يوما
هذه المذلة
و لاهذا الصغار
اردفك سلطانة قلبي
و اسقيك دم عروبتي زكيا
و هذا الناي الحزين
يبكيني
فما زال شجيا
يغني نشيد الاحرار
و يلتمس بحسن ظن
من خاذليه الأعذار
فقد مات المجد صبيا
دونما إعذار
و كبير قومنا أسقط السقاية
فبات اهل الحرب
يشربون لهيب نار
و على تلفاز بدخنا
بعنا القدس رخيصة
لتجهش سلطانة باكية
تعلن للمولى الافتقار
مسؤول انت ايها الأبي غدا
إن بخلت
تشبع و القوم جوعى
صفر طاويو البطون
لا يملكون رصيدا
ولا يحملون دينار
غير قذائف تدمرهم
تحملهم تقتلهم
فعار و الله الف عار
رحال الإدريسي
16/12/2016
مغرب الاحرار


غياب....!
لست من يبكيه النأي الكئيب
إنما يبكيني غياب الحبيب
و الليالي العجاف ألزمت وحدتي
هل يكفي البكاءام يكفي النحيب؟
نار شوق تشكو لظاها مهجتي
غيرك يا حبيبي ما يطفي اللهيب
و الحنين لا يدفى بقربك جانبي
والباطن يسأل ماهذا النصيب؟
ليت محبوبي ان يذكره الهوى
ليت محبوبي ان يكون قريب
اشتياقي بين الضلوع انزوى
واعتماد الذأب بات عصيب
من يعيش العشق والشوق معا
ولهانا مجنونا بعقل سليب
..بقلم/هبولة عيسى

عابر وسط الجحيم
---0- 0 ---
لبس لباسه الرث و انتعل ذلك الحذاء المقطع الذي باتت الرائحة المنبعثة منه تقتل الذباب، وخرج في الصباح يطرق الأبواب، من حي لآخر، مرة عند الطيب ومرة عند الخبيث.
دق على الباب الأول
* يا من يطعمنا لله
أخرجت له عجوز قطعة خبر بارد وفالت له:
- بسم الله
وضعها في جرابه وانصرف وهو يقول في نفسه :
- أصبحت كلب آكل الخبز اليابس.
دق على الباب الثاني
* يا من يطعمنا لله
خرجت له بنت بصينية فيها شيء من الزيت في صحن صغير وقطعة خبز دافئ وكوب شاي ساخن.
جلس وتناولهما عند عتبة الباب وانصرف وهو يقول:
- أعطوني كسرة خبز وقطرة زيت و كوب شاي، كما لو أنهم طلبوه من عند أحد ما.
دق على الباب الثالث
* يا من يطعمنا الله
خرج له رجل مفتول العضلات وقال له:
- الصباح لله، أيقظتنا من النوم باكرا، افطرنا نحن أولا ، لا تأتي مرة أخرى وتدق باب هذه الدار، تم دخل وأوصد في وجهه الباب.
ابتعد عنه وهو يرتعد و يدعو عليه في نفسه بالفقر والكثير من المصائب، حتى يحس بما يحس به.
ثم انصرف لباقي الأبواب، بين من يطعمه ومن يعطيه درهما لله، وبين من ينهره وآخرون يقولون له الله يجيب، حتى راحت الشمس.
لم يترك لا باب مسكن ولا مسجد عند الصلاة دون أن يصلي، ولا باب حانة دون أن يتظاهر بالفاقة والفقر.
في المساء عاد لوكره، استحم وغير ملابسه بأخرى نقية وانتعل حداءه الجميل ورش عليه عطرا رخيصا، ثم خرج من جديد و سلك طريقا جديدا عبر منعرجات أخرى، لدار " شامة القوادة ".
لقد ألف كما يقال " فلوس اللبن يديهم زعطوط " أن يقضي ليله هناك مع متسولة أخرى بلحمها الطري، كمقابل للصدقة التي باع من أجلها، ولد لهبيل دم وجهه، طيلة كل يوم مرات ومرات، لمن دق على أبوابهم طلبا للقوت الذي بات بعد الشبع منه، فاسدا في جبة متسول، وهو عابر وسط الجحيم.
بقلمي
المصطفى لخضر
مساء يوم السبت 16 دجنبر 2017
هذا لله
ماشي أنا لخترت ماشي بيدي
هذا لمحاين كثر من جهدي
ماشي أنا وحدي
لنقاسي ونودِ
كلها إشلِ بِهَمُّ وِعَدِ
مال لمصايب تتعرم بالكثرة
اتخلِ راس إفور وتنتف شعرة
اتزند العوافي بالمرة
هذِ بردة وهاذِ حر من جمرة
اتهز إديك من هذِ وتطيح في أخرى
اتحير ما تعرفها محبوكة ومدبرة
ولا عليك مزممة ومسطرة
تتعظم وتعصرك عصرة
اتغلبك وتحس بالحكرة
تلبس قلبك ثوب الحسرة
هذا لله
جود علينا ياربي منك بنظرة
تغطينا برحمتك سترة
تغير حياتنا والمجرى
الطف ولا تشد علينا قهرة
وجعل أيامنا ميسرة
اتنسينا في كل ما جرا
العربي فرحان
رواح حسن‎ est avec Abdelouahad Oumahdi.
***
حوارية رائعة بين مجدوب رودانة ومجدوبة النوارس وفاس الحرف رواح حسن نتمنى ان تعجب الجميع بعنوان
=بنادم لمغرور=
يتعجب الزمان ف هل الحال
الدم سخون ردف وسال
مال بنادم للطمع عجال؟
وضع لساني عليا سوال
قال واش الزين يدوم ولا محال
قداش ما كان الزين لابد ليه يذبال
قلت يا راسي خليني من لهبال
لله تركني لاتحمل عليا مقال
بنادم مغرور يظن عايش ليام طوال
الطمع عمى عيونووينهب المال
ذنوبو وذنوب ليتيم ماعليه ثقال
همو طمع ولو تعطيه الف مثقال
حياتو بخيسة كلها قيل وقال
من هاد النوع بالجملة شلا مثال
رشمت بصباعي ظلي فلخيال
هذا سقا روحومن بحر لهبال
وداك فضل يتسلق لجبال
بلساني نقول الله يعز الرجال
عبد الواحد أومهدي مجدوب رودانة
*************************
حال من حال
وشحال من حال
راسو شايع تخبال
سلباه الدنيا
طامع في المحال
ملهوف غرو المال
إبني ويعلي
ؤ الساس م صافي
فين غادي بلهبال
الدنيا م دايمة
وخ لعمر يطوال
يتردم تحث التراب
تبقى النفس لايمة
هتوف لعمر
يا لهايم الدنيا قنطرة
غرارة تلبسك احرير
وف ساعة تلبسك دربالة
بلا شوار دوق المر
لا تكون مغرور
تكول حافظ لسوار
لحكمة عقل
تبرم لفتيلة قنديل
تضوي الركان لمظلامة
لحكمة رأس مال
صافي بلا ر
تعيش بين لكلية نغمة
تطرب لوذان الصما
راجع لحساب قبل
متر ميك ف الذل لغفة
حرفي خاوى حرفك نغمة
على كد الحال مالت الكلمة
تنبه عطوب عقول
تلفها لغرور
الدنيا سحابةساحرة
ب هواها كلوب الشيطان غواها
رجوع الله
خلقنا من تراب
ؤ تحت التراب اردمنا
محبتي لتفاعلك مجدوب رودانة
فاتحة لفتنان مجدوبة النوارس
*************************
يا متكبر
حاسب راسك
قبل ما تتحاسب يا متكبر
يا لي متعفر يدعي لكمال
عايش كلك نقصان
ما تقدر تحرك في السما نجمة
ولا تبدل في الارض للواد مجرى
جهدك مكسور
ياااااااالمهبول
اااااااااااااااااااااااا
من المحال
نكونو بحال بحال
كلها وعقلو
گول لعقلك يدير عقلو
لي خلق الشوك والضربان
نفسو خلق الورد وبلعمان
من قلة عقلك
لا حباب لا خوت
لا صحاب لا جيران
اااااااااااااااااااااااا
سانس يا لهبيل ليام
واعدر الناس لا تعاتب
كلها وحالو في الدنيا
حال ما يشبه الحال
حب الناس من الله
الى حبك عطاك هيبة
ما تتشرى بفلوس
ولا تتبااااع بمال
اااااااااااااااااااااااااا
الدنيا فايته
لعمر يجري زربان
تكبرتي.... عمرك ضاااع
اخرها شبر وربع صباع
تما نكونو جيران
كي الفقير كي مول المال
تجاوب عل قد السؤال
اش درتي انت
ماشي اش دار فلان
بقلم رواح حسن
كَدرتي قبل لفجر غلات
بلباكور والهندي تزوقات
صباح اللايم يا نايم
ؤ شمس سمايم ع لبياهم
حتىلاين حتى لاين
لعشور فلكاعه خليتو
خبز اشعير
بكري كليتو
واللوز الحار
دقنا زكَمنتو
توفار الدر ىفرحى
عطات ريحتو
ؤ فداني يازين تراب
زرع وحصد ع لرقاب
ؤ لي زارك اعمرقراب
بقلم:صباح اهتمام
Ahmed Naciri
***
باسم الله نبدا لكلام
وعلى نبينا الصلاة والسلام
سمعوا وتمعنوا يا كرام
في قصة هاذ الدنيا....
.....
فيها بديت من زيرو عام
ما عارف حسد او خصام
ما هاز حمل ولا تخمام
وفرحوا بيا واليديا....
.....
شهر نونبر بالتمام
جادت بيا ليام
ف اسبوعي تبناو خيام
واهلي يشطحوا ويفرحوا بيا...
.....
حليت عيني من ظلام
وبكايا يتسمع للعلام
وما عرفت ف الدنيا جدام
وبابها نهارو يتسد عليا...
.....
وليت معاها نحسب ليام
والسكيطة هبرة وعظام
وتفاوت الحلال مع لحرام
والحلال طريقو بالتعب منشية...
.....
شحال فيها رسمت احلام
وسط رحبة قانون واحكام
وشفت الظالم ما يتلام
سبحان الله زين لعطية....
.....
لقيت ناس فيها غشام
وحسبينها ليهم دوام
كل في حالو عوام
والموت نشبة لروحو مبنية....
.....
..........أحمد الناصري.......
عيني عل لوشام
لغزال دارت منو نبالة
بلدية بنت الاصل
زين وتبات ورزانة
والسالف عل لكتاف
مرشوش بالورد
مدفور بلخزامة
والخال عل الخد
خليقت مولانا
قلدة وقفا وقامه
لباسها خياطة وقياس
قفتان وتكشيطه
شربيك الصم
منو بان لكدام
ابو انس
مجرد ضغطة على زر الغضب تكفي لإحراق كل الغابة..فيكتب اسمك برماد التشظي والإنشطار لتدروك الريح بقيعان الحسرة أو أسفل...!
وأنت تنظر بأعين شجرة واقفة للكراسي الخشبية...كلما اعتصرك الألم تفلح في الضغط على القلم ليعلن الحداد ويكتب رسائل مواساة للطبيعة ونصائح بصمود الغابة. ..توقد العبارات الخامدة وتوقظ العبرات الجامدة. ....بلا جدوى
كل الحقيقة. أن تلك الشجرة التي اقتلعت واضطربت لها أحشاؤك...ضرورة لتوضيح الرؤية للرماة...!؟
هناك يا صديقي من يعمل جاهدا على تحويل نزيفك إلى دمية يلهو بها...!
عمر بنحيدي
***
العنوان: القدس جوهرة في القلب.
خائن من لوطنه يبيع
خائن من يقبل التطبيع
هي رغبة في غنى سريع
أم هو استكمال للانبطاح ؟
أخي كيف للشهيد ان يرتاح
وهو يرى دمه تذروه الرياح ؟
واشقاؤنا احفاد الفارس صلاح
يذوذون عن القدس بسلاح
ألايمان ضد كل مجرم سفاح.
حجر سكين كلمة هي المفتاح
في ايدي أطفال تبشر بالصباح
و يجن الصهيوني القاتل المجنون
والباعة العرب بلاوجه يدافعون
عن حق اللقطاء المعربدين في وطن
وان القدس قد عفا عنها الزمن.
انتم يا حفاة ويا عراة الا من كفن
عميت بصائركم وعلا قلوبكم العفن.
القدس جوهرة قي قلب العرب
فلا تفرحوا كثيرا بما نلتم من دهب
فالامة كلها مرجل يغلي من الغضب
وسيسلق كل من بجلده الجرب
لتعود القدس طاهرة وأطيب
وينعم احفاد صلاح بالرفاه دون نصب.
عمر بنحيدي 16/12/2017
الشاعر المغربي الكبير عبد الله راجع :
شاعرملاحم التروبادور و التجديد بامتياز
-------------------------------------------------
مجدالدين سعودي
---------------------------------------------
الفصل الأول :
------------------------------------
تقديم :
عبد الله راجع شاعر بطعم و حجم شعراء التروبادور المتجولين و المسافرين في كل أنحاء العالم بحثا عن وطن و حلم جميل ...
يتحدث في قصائده عن الألم و المعاناة و الغربة بلغة مشاكسة و عميقة ..
هو من شعراء السبعينات : شعراء الزمن الجميل و هم قلة ...
رفض الانتماء و التحزب السياسي ، لكن فكره يبقى يساريا و يميل للفقراء ...
يقول عنه الكاتب المغربي صلاح بوسريف : ( راجع شاعر مغربي، كان بين الشُّعراء القلائل الذين اسْتَشْعَرُوا الكتابةَ كمسؤولية، ومارسوها بقلق حقيقي، ودون افْتِعال، أو ذهاب للكتابة دون معرفة شعرية. فرسالته الجامعية ‘القصيدة المغربية المعاصرة، بنية الشهادة والاستشهاد’، هي ‘بيانُ’ راجع، في فهمه لمعنى الشِّعر المعاصر، ولمعنى الحداثة الشِّعرية. فهو ثاني شاعر مغربي، بعد محمد بنيس، يدرس النص الشعري المعاصر في المغرب ) ....
عبد الله راجع اسم كبير ، و يقول عنه الكاتب الكبير محمد بنيس رفيقه في مجلة ( الثقافة الجديدة ) : ( عبد الله راجع هو شهيد القصيدة المغربية المعاصرة ) ..
---------------------------
سيرة ذاتية :
-----------------------------------------
(ولد سنة 1948 بمدينة الدارالبيضاء ابن الحي المحمدي، حصل على الباكالوريا بعد التحاقه بالتجنيد الإجباري بمدينة الحاجب. أحرز على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب و العلوم الإنسانية بفاس سنة 1972، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب المغربي المعاصر من كلية الآداب بالرباط سنة 1984 . اشتغل أستاذا بمدينة الفقيه بن صالح ثم حارسا عاما بالتعليم الثانوي بالدار البيضاء، فأستاذا بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنفس المدينة. التحق عبد الله راجع باتحاد كتاب المغرب سنة 1976 . انضم إلى هيئة تحرير مجلة " الثقافة الجديدة " ابتداء من عددها التاسع سنة 1978 . أصدر رفقة أمجد ناصر حسون ( عراقي مقيم في المغرب) مجلة " رصيف". عن ( ويكيبيديا )
-----------------------------------
اصداراته
------------------------------------
أصدر عبد الله راجع مجموعة من الأعمال الشعرية و الدراسات النقدية: في الشعر، الدواوين التالية:
ـ الهجرة إلى المدن السفلى : شعر ( دار الكتاب) ـ 1976
ـ سلاما و ليشربوا البحار: شعر ( منشورات الثقافة الجديدة) ـ 1982
ـ أياد كانت تسرق القمر: شعر ( دار النشر المغربية) ـ 1988
ديوان ( وردة المتاريس )
ديوان ( أصوات بلون الخطى )
في الدراسات:
ـ القصيدة المغربية المعاصرة: بنية الشهادة و الاستشهاد ( جزءان ـ عيون المقالات ) الجزء الأول: 1988 ـ 316 صفحة. الجزء الثاني: 1989 ـ 208 صفحة. توفي الشاعر عبد الله راجع في 28 يوليوز 1990 بإحدى مصحات الدار البيضاء. )
----------------------------------------
الفصل الثاني
-----------------------------------------------
مميزات كتاباته :
--------------------------------
عبد الله راجع ، شاعر مثقف ، كثير الاطلاع على الأدب العربي و الغربي و غيرهما ، و كان كما يقول الأستاذ محمد صولة : (يقرأ شعر الشعراء العرب كثيرا منهم البحتري وأبو تمام، وإذا أراد أن يمزح يقرأ شعر جرير والفرزدق والأخطل، أما المتنبي فكان يلازمه في كل وقت ويجد في بلاغته وأحكامه وعزة نفسه ما يصبو إليه ) ...
يواصل الأستاذ محمد الصولة قائلا بلسان أحد أصدقاء الشاعر عبد الله راجع :(وكنا نقرأ معا بعض القصائد للشعراء الرومانسيين والبرناسيين والرمزيين والسرياليين الفرنسيين بحكم إطلاعنا المتواضع على هذه اللغة، فكان هوجو (Hugo) وموسيه (Musset) وفينيي (Vigne) ولامارتين (Lamartine)، وكان لوتريامون (Lautreamon) وسوبرفيال(Superveille) وأراغون (Aragon) وأبولينر(Apolinaire) وبريفير (Prevert) من الشعراء المفضلين لديه زيادة على ملارمي (Mallarmé) ورامبو (Rimbaud) وبودلير (Baudelaire) وفرلين (Verlaine).
... وكنا نقرأ مترجمات الشعراء الإنجليز، كإليوت وييتس وأخرى لشعراء عالميين كنيرودا وناظم حكمت وإيفتشنكو..» ) ..
أما الناقد سعيد فرحاوي فيعترف قائلا  لن نختلف ان قلنا ان عبدالله راجع مثل مرحلةشعرية قوية من شعرنا المغربي الحديث، بل نذهب ابعد من ذلك ان قلنا ان كتابته مازالت حاضرة بعمقها وبقوة بناء دلالتها وتحررها من مجموعة من القوالب التي ظلت محتكرة نمطا كتابيا طال امده في هذا المجال زمنا طويلا .هذا العمق وهذه القوة والثورة في انتاج نصوص جد عميقة احالتنا على اطلالة من نوع اخر على كتابة جميلة من الكتابات التي اثارت ضجة في زمنها ، ومازالت الى حدود الان تتواجد بيننا وكانها انتاج جديد ) ...
و تبقى القصيدة عند عبد الله راجع غير نهائية :ففي رسالة للشاعر المغربي محمد بوجبيري منه مؤرخة بتاريخ 18/05/1975 يقول: «لا يمكن للقصيدة أن تنتهي حتى تغور الأرض وتبتلع ما عليها»
-------------------------------------------
قراءة متأنية و مختصرة لدواوينه الثلاثة :
---------------------------
الديوان الأول : ( الهجرة الى المدن السفلى ) :
صدر سنة 1976 و هو أول دواوينه الشعرية ، اعتمد فيه على شعر التفعيلة عبر رؤية شعرية و جمالية و فكرية و فلسفية و كذلك على الايقاع و الوزن عبر رؤية حداثية و الخروج من جبة التقليد الأعمى مع احترام تام للموروث الثقافي اضافة الى المحافظة على الانتماء العضوي للشعب و لعموم الفقراء ...
الديوان الثاني : ( سلاما و ليشربوا البحار ) :
صدر سنة 1982 و هو ثاني دواوينه الشعرية ، اعتمد فيه على ( التجربة الكاليغرافية ) عبر توظيف عدة أشكال خطية هندسية ، حيث طور فيه مواقفه و خطاباته الشعرية مع الاعتماد دوما على الايقاع و بلاغة التكثيف و التركيز على شعرية النص ، و في هذا الصدد يقول الأستاذ عبد الغني فوزي : كان عبد الله راجع في هذا الديوان  منفتحا على على التجربة الكاليغرافية دون تصالح مع الجاهز و النمطي في الشكل ، مواصلا مسيرته الشعرية غير المرتكنة للوصفة و التصنيف البارد و سنده الرمزي صداقات مع شخوص من الحياة و الكتابة ( الشكدالي ، عروة بن الورد ، لوركا ... ) ..
الديوان الثالث : ( أياد كانت تسرق القمر ) :
صدر سنة 1988 و هو ثالث ديوانه ، اعتمد فيه على الحس الوطني عبر التجديد في المعاني ، حيث هيمن فيه حب الوطن ، و في هذا الصدد يقول الأستاذ عبد الغني فوزي عن هذا الديوان : ( أسس لنفس ملحمي في قصيدة محتشدة بالحالات و المواقف ضمن تشخيص حواري ملحمي يليق بالتراجيديات العربية المتعددة الأشكال ... ) .
يقول عبد الله راجع حول الشعر : ( الشعر هو ما نتنفسه ، ما نقتات عليه ، هو ما نطمح به أن نؤسس عالما جديدا ، عالما تسود فيه القيم التي ظل الشعر ينادي بها منذ أيام هوميروس الى الآن ) .
يقول صلاح بوسريف : ( المتأمِّل في تجربة عبد الله راجع، في دواوينه الثلاثة الصادرة في حياته، أو في دِيوَانَيْه الأخيرين، الصادرين ضمن أعماله الشِّعرية، سيضع يَدَهُ على طبيعة الرؤية المأساوية، أو التراجيدية التي كان يصدر عنها الشَّاعِر، في علاقته بالواقع، وفي ما كان يحمله من مشروع شِعْرِيّ، بَقِيَ فيه راجع مُخْلِصاً لمواقفه، ولم يتنازل عن البُعد الوطني المحلي، أو هذا النَّفَس المغربي في كتابته. سواء في لغته، التي كانت، في تركيبها تميل إلى اللسان العام، في صياغة بعض التعبيرات، أو بناء الصور، التي كانت تخرج من هذا البُعد ذاته، أو تصدر في عمقها، عن بعد رمزي، هو البُعد البروميثيوسي، تحديدا. المتأمِّل في تجربة عبد الله راجع، في دواوينه الثلاثة الصادرة في حياته، أو في دِيوَانَيْه الأخيرين، الصادرين ضمن أعماله الشِّعرية، سيضع يَدَهُ على طبيعة الرؤية المأساوية، أو التراجيدية التي كان يصدر عنها الشَّاعِر، في علاقته بالواقع، وفي ما كان يحمله من مشروع شِعْرِيّ، بَقِيَ فيه راجع مُخْلِصاً لمواقفه، ولم يتنازل عن البُعد الوطني المحلي، أو هذا النَّفَس المغربي في كتابته. سواء في لغته، التي كانت، في تركيبها تميل إلى اللسان العام، في صياغة بعض التعبيرات، أو بناء الصور، التي كانت تخرج من هذا البُعد ذاته، أو تصدر في عمقها، عن بعد رمزي، هو البُعد البروميثيوسي، تحديدا. )
و يواصل الأستاذ صلاح بوسريف قائلا : ( من يقرأ هذه الأعمال الشِّعْرية، دُفْعَةً واحدة، بقدر ما ستبدو له النصوص مُتَفرِّقَةً، خصوصاً في دواوينه الثلاثة الأخيرة، بقدر ما ستبدو له تجربة الشَّاعِر واحدةً، خرجت من نفس النَّسِيج، رغم ما يبدو فيها من شَتَاتٍ، كان فيه راجع، لا يَفْتَأ يعود لنفسه، ولمِاَ كان يَعْتَمِل في روحه من جراح ) ...
------------------------------
الفصل الثالث :
------------------------------
نماذج من كتاباته :
--------------------------------
قصيدة تروبادور
ها وردةٌ أولى:
هي الأرضُ التي تحبو على كتفي تترك في القصيدةِ
لحمَها
و أنا امتدادُ الحلم في الجسدِ المحاصرِ بالكتابه
لا شيء يُنقدني من الأرض التي تمشي
سوى الأرضِ التي تأتي
و ليس رحيلُ أحبابي سوى مرِّ سحابه
و أنا أحبكِ يا زهيراتِ الخريف،
و لكنْ،
كيف أمشي
و على جفنيكِ ظلٌّ من كآبه؟
ها وردةٌ أخرى:
هي الموتُ المؤجلُ،
و هي خاتمتِي الغريبه
و التي تأتي لتسأل عن دخانِ القلب
تُحْيِِينِي
تُضيف إلى سنينِ العمرِ شهراَ
عندما أنحازُ للموت المؤجل أستضيءُ بنجمتينْ
و إذا أتتْ , أرتاحُ ساعاتْ، وأُسبِلُ دمعتينْ
و أنا امتدادُ الحلمِ
و الموتُ المؤجلُ
كلما نبتتْ بقلبي
وردةٌ
أحسستُ أن جراحَه تزدادُ شبراَ
الأرضُ أرضي، لا حدودَ و لا جوازاتِ سفرْ
فُقَراؤُها أحبابُها، أصحابُها، ولهم حكاياتٌ طويله
و التي صعدتْ إلى الأعلى يلامسُ كفُّها سطحَ القمرْ
أما التي هبَطتْ إلى أرضي، فأهدتني جديله
و أنا امتداد الأرض ليس لديَّ غيرُ ترابِها
عصفورةٌ سُرقتْ، و قلب يرتمي في الطينْ
ليس لديَّ غيرُ سُوَيعةٍ لو كان يكشفُ سرَّها,
نطقَ الحجرْ
و أنا امتدادُ الأرضِ ليس لديَّ غيرُ همومِها
و أحبَّتي الفقراءُ في الأرض التي تمشي
و حكايةٌ خبأتها حتى يبللَها المطرْ
لأني أُُحِسُّ بأن َّ النهايةَ أقربُ من شفتي إليَّ
ستفتحُ كل ُّ الحوانيتِ أبوابَها لو رحلْتُ
تقام ُ الولائمُ في الصيفِ، يبكي عليَّ
عزيزاً عشقتُ، وعاما يفتحُ أبوابَه للقمرْ
و ينمو السؤال ُ المقدسُ فوق جبين ِ ابنتي :
- "أبي... أين راحا؟
لماذا إذنْ لم نعدْ نرتخي بين حِضنِه
حتى نذوبَ ارتياحاَ؟"
لأني أَحسَّ بأن السياحة َ في الأرضِ ليست تدومُ
دوام َ العمرْ
و أني على الأرض سائحْ
سينبتُ في جسدي من بقاعِ البلادِ التي قد رأيتُ
شـجــرْ
سيذكرني لحظةً في المقاهي التي عرفتني
رفاقٌ رأوا جبهتي تتغضن قبل الأوانْ
يقولون راح هدَرا و هدَراَ
و كان يطارحنا الهمَّ حينا بهذا المكانْ
و حينا يخبئ حزنَ البلادِ وراء ابتسامتِهِ
ثم كان , و كانَ, و كانْ....
لأني أحس بأن السفينةَ تهوي إلى مستقرٍّ و لا
مستقرْ
و أن الربيعَ الذي وعدوني به ليس غيرَ الخريفْ
صرختُ من القلبِ: لا
لعصفورتي أن تعودَ، لقلبي حنينٌ.. أحبّ ُ أن أبوحَ بهِ
لبلادي التي شردتْ أصدقائي...
يدٌ تمسحُ الدمَ عنْ
جسدي
صرخت من القلب: لا
وأدركت أني أميل إلى البحر مرتحلا
وأكتشف الزيف في هزة الرأس، في بسمة،
أو حديث " لطيف "
وأكتشف الموت يرصدني في الممر
ويطرق بابي في مكتب، أو يتابعني في الرصيف
-------------------------------------------------------------------
قصيدة ( قوس قزح يشرق في الداخل ) :
يخبرني النورس المقبل
عن الليل تصهل في جوفه الأحصنة
تموت الحساسينُ عطشى على شرفات زمان طويل
من القيظ يمتدُّ جسراً
إلى آخر الأزمنة
وذات شتاء كهذا الشّتاء
مددت عيوني من الثُّقب، أبصرت حمناً
يطلُّ
من الشّفق
خيولا تدك حوافرها جبهة الأفق
فالأفق بحر دماء
يشقّ التواء الأزقة - طحلبها الصمتُ والتّعبُ -
تمطّيتُ: (ها أقبلت سنة الجدب عبر انكسار المواقيتِ)
وانكشف البحرُ عن سُفُن القرصنهْ
* * *
يخبّرني النورس المقبلُ
عن البحر يقذف للشط ريحاً تمرُّ على كلّ دارْ
تدقُّ تدق وجوهاً علاها الغُبارْ
سألت المسافات عن عطشٍ يستبيح جذوري
تحسّست وجهي اليُطّل، ترسّب ملحاً
على هامتي الوجهُ، إذ عرفتني السمائم خلسهْ
تقيأت لوني على عربات انتظار البشارهْ
ولوحت للرّيح تعبُر بي الموتَ، علىّ أغيّر وجهي
إذا اختلجت في المدى الألويهْ
فلم يذب الهمّ.. لكنْ.. عيون الرجالْ
تقولُ: عبرناكَ يا زمن القحط
وها نحن نمتدّ لبلابةً لا تطُال
* * *
فتحت الشبابيك في زمن القيظِ للرّيح والسابلهْ
يجيئون - واللّيل عرّش - قافلة ً من عيون
تسيلُ اشتعالاً
على وهج الطمث ما اندحرت بعدُ راياتها القافلة
تموج مدى التّيه.. قلت : التّواريخ قد بدأتْ.
فمددت إلى الريح كفّا وكفّاً إلى العابرين الجسورْ
توضأت بالطّين والنارِ، فاشتعلتْ في الجبين
رموز العشيرة صارت على الخدّ شامهْ
إذا اندحرتْ سفن الأهل يوماً
ففي الوجه منه علامهْ
* * *
تداخلت في زمن الفصل، ها برز الحقُّ وانكشف الفرقُ
بين انتظار البشارات والسّفر
يلوح على هودج السّالكين المفاوزَ وشماً
تعتّق في كُتُب السّهر
فمن يلجِم الخيل، إن نفرت للمدى غِبّ هذي العشيّات
فاختلط البحر باليابسه
على سنة الخصبِ أو قُلبت آية الهمّ حرفا
تدُكُّ الخيول، إذن ، هامة الشّرفات
فأطوي الصّحاري إلى وطنٍ كان بالأمس منْفى
وكان على كل بابٍ خفيرْ
تداخلتُ في زمن الفصلِ.. عيْني
على المدن المستردة ألوانها
وقلبي مع العابرين الجسور.
-------------------------------------
من قصيدة:
مكاشفات من دفتر الغربة
لجبال الريف عيونٌ ترصد أمواج البحر المتوسطْ
كيف إذن حين افتضّت سفن الغزو شواطئ سبتهْ
وامتلأت برذاذ الدهشة والحزن عيون الأطفالْ
لم تصهل في منعرجات الريف خيول «الخطَّابي»
أو تتحرّك راياتك يا أنَوالْ؟
كي تكشفَ أوراق الغَبَشِ المتمدِّد شرْخًا يتقيّح في
ذاكرةِ الريف لعل غضون البحر الغاضبْ
تُفرزُ ثانيةً وجه الخطّابيْ إذ يقرأ فاتحة «الحركةِ»
والموت أمام الباب المسدودْ
فتموجُ الشطآن برائحة الزعتر والبارودْ؟
«أَلِفٌ» تعرف أسرار الطمي وأوجاع الغجر الحبلى بالعَرَقِ
الألف الممتدة كالنخلة في وجهك يا أمواجَ المتوسطْ
كم كانت تقْطر بالشهوة إذ فَتَحَتْ أبوابَ العصيان الشيِّق في وجه الأفراس الريفيهْ
تمسح عن جسد الوطن الفاتن آثار الأقدام الوحشيّهْ
أو تنقش في ذاكرة البحر العابس أسماء الفرسانْ
وتواريخ اللحظات الأولى من عام الطُّوفانْ
تتأملني واجهاتُ المتاجر أو تستبيح عيوني
أنا المتقمّص لونَ الدواخل ، هل كل من عَبَرَ الدرب كانتْ تضاريسُ عينيه تَرْشَح بالفرح؟ اغتسلي بالمواجعِ
يا لغةً تتراشق في القلب، صار جواز المرور ابتسامهْ
وعلى باب سبتةَ كلُّ حديثٍ عن الريف يُشعل نار القيامه
آهِ يا رحلةً تستعير من الحزن وجهًا وتحمِلُني
ما ترقرقَ في القلب إلا نداءُ القبيلة يغتال صوتي
فهل في عيونك غيرُ السهاد طريقٌ
لأختزنَ الفرح المتشمِّع في رئتي زمنًا، قبل أنْ يتمدّدَ بيني وبين الأحبة وجهُ المساءْ
آهِ يا رحلةً بين قلبي وقافلة الأنبياءْ
أتعبَتْني الهموم التي تتوالد في الرئتين الهموم اشرأبَّتْ
على غفلةٍ من عيون الجمارك صادفني الحزن في خُطوةٍ
فسحبت عيوني وما انسحب الشوق آهِ
بكيتُكَ يا وطني ليلةَ العرس فاحتقنتْ بالمواجعِ
كلُّ الحروف التي تهرب الآن مني
ولم تبقَ في الصدر إلا وجوهُ الأحبة والرئة المشْرَعه:
جاءني الهمُّ تمتم في أذني لحظةً فارتديت انبهاري وسرتُ معَهْ
نونٌ تتمدّد كالخندق في أحراش الريف الغاضب، تنقُرُ ذاكرةَ «الخنراليسمو» إذ تسكنها أحلام المرضى بالزهري
النون المسكونة بالعَرَقِ الريفيِّ وأوجاع الحرس المهزومِ على أعتاب الناضورْ
هل كانت إلا لغة الميلاد الأنقى
تُفرزها حنجرة المعمورْ؟
حين امتدَّت كفُّ الخطابيْ تكشف أوراق العصر الحجريْ
ونتوءات السرطان المتعفّن في مدريدْ
واوٌ لغةٌ أخرى تركض في حنجرة الوطن العابس أحرفها تتقمّص لونَ الرئتين ولا تعبر أعضاء النطقْ
لغةٌ أخرى تتجاوز كلَّ الأوسمةِ الملقاة على صدر الجنرالِ المتقاعدْ
تطلع من بين قصائد «لوركا» وكتابات الأطفال على الجدرانِ الجيريّه
كي ترسمَ خارطةً أصفى لعيون الإنسانْ
تأخذ من حركات القلب اللونَ وأحوال الطقس لذا ترفض أن تتخشَّب فيها الألوانْ
أو تخضعَ يومًا لفصول العامْ
-----------------------------
خاتمة :
----------------------------------
يبقى الشاعر و الناقد عبد الله راجع من أفضل الأسماء المغربية عبر مسار شعري و نقدي ناجح ، و قد اختطفه الموت و هو في عز العطاء ، و يقول في حقه الأستاذ أحمد الشيخاوي : ( هو كذلك الرمز – مشارقيا و مغاربيا – الشاعر الفحل عبد الله راجع الذي قطفته و على حين غرة ، يد الردى ، مبكرا ، مغتالة بذلك أحلام أمة في كليتها .
ارث الرجل باذخ يعتمد المزاوجة و القران بين الممارستين النقدية و الشعرية بريشة استثنائي عاش وفيا للقاعدة الجماهيرية العريضة جدا مترنما بأوجاعها و همومها و انشغالاتها . ) .
--------------------------------------------
مجدالدين سعودي
كاتب و اعلامي و ناقد مغربي