موسيقى

عبدة الشيطان
كثيرا منا سمع حتما عن عبدة الشيطان ولكن القليل يعرف شيئا عن هذه الجماعة , عبدة الشيطان، وما أدراك ما عبدة الشيطان! يستحلون ما حرم الله. ويتعدون على دينه. موجودون هم في أمكنة عديدة، ولا يمكن انكار وجودهم منذ قدم الزمان ـ وإن كان وجودهم قليلاـ إلا أن خطرهم كبير … من هم عبدة الشيطان؟ ولماذا هم موجودون؟ ولماذا لا يحاسبون؟ ولماذا لا يتم اعتبارهم مفسدين في الأرض؟!!
الشيطان لغة: هو كل عاتٍ متمرد من الجن والإنس
الشيطان اصطلاحا: هو العدو المعنوي، الأعزل إلا من سلاح الوسوسة والإغواء والتحريش والإيقاع؛ فيقهر الناس بقوة شهواتهم ويُخضعهم بسلطان أنانيتهم. وهو يرى الناس من حيث لا يرونه، وجنوده من الإنس والجن ويبطش بأيديهم، ويخطط للتآمر على الحق والقضاء على كل ما هو طاهر مع أوليائه ويقف وراء أتباعه، يعدهم بالنصر والملك والثروة والقوة، لكن متى وقعت الواقعة تخلَّى عنهم وردد: “إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم، وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم” (سورة إبراهيم: الآية 22).
من هم عبدة الشيطان:هم قوم اتخذوا من إبليس (لعنه الله) معبوداً، ونصبـوه إلهاً يتقربون إليه بأنواع القرب من الرذيلة والنجاسة ، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات يخطبون بها وُدَّه ، ويطلبون رضاه. ومهمتهم الوحيدة هي ابعاد الخلق عن عبادة الله بشتى الطرق من إهانة الخالق واعتناق كل ما هو بغيض ونجس وشر .
وانتشرت عبادة الشيطان منذ أزمنة عديدة وعرف الإنسان الشر والشيطان منذ بدء الخليقة
في العصر الحديث : قام أمريكي اسمه ألستر كراولي وصديقه اليهودي من أصل أمريكي اسمه “انطوان تليدر ليفي” والذي قام بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو في أبريل عام 1966 وظل يدعو إلى عبادة الشيطان وخرجت دعواته إلى أوروبا واستراليا.
وكانت الحكومة الألمانية تترك أعضاء الجماعة يمارسون طقوسهم بكل حرية
حتي لا تتهم باضطهاد الحريات حتى فوجئت بوجود ضحايا كثيرين للطقوس , حيث يقوم عبدة الشيطان بقتل الأطفال ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم.. وتقديم قرابين للشيطان من بشر ودواب واكلها نيئة مع شرب دمها ويرتكبون جرائم كثيرة تحت تأثير المخدرات.. كما يشربون البول وياكلون البراز وما غير ذالك من نجاسة ورذيلة وممارسة الجنس الغير مشروع واللواط والجنس في مجموعات .
وفي العام 1996 بدأت من جديد ظهور عبادة الشيطان في العالم، وظهر في العام نفسه كتاب “إنجيل الشيطان” في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسس مؤلف الكتاب أول معبد لعبادة الشيطان، ووضع نفسه في منصب الكاهن لهذه الديانة، وذاع صيت هذا الكاهن وهذه الديانة.
وتأسست المعابد في عدة بلدان (حملت هذه الدعاية اسم كنائس الشيطان؛ وذلك لتتمتع بالإعفاء الضريبي المقرر للكنائس) واعترفت بها عدة ولايات أمريكية مثل: سان فرانسيسكو وشيكاغو، كما اعترفت بها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وجنوب أفريقيا…
كما انهم استخدموا بعض المساجد لتدنيسها و واستعملوها للسجود للشياطين ولغير الله والذبح لغير الله وكتابة القران معكوسا بدماء الحيض واستخدام السحر و تزييف الأديان السماوية وما الى غير ذلك
يحرص عبدة الشيطان على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب ، وهم حريصون على نشر أفكارهم المنحلة والدعوة إليها ، فينشئون المواقع الإلكترونية، وينشرون الكتب، ولهم مجلات ونوادٍ وفرق موسيقية تغني بقاذوراتهم الفكرية .
ويبدؤون في استقطاب أعضاء جدد إلى الجماعة عن طريق دعوتهم إلى حفلات رقص وجنس من غير أن تظهر في تلك الحفلات مظاهر عبادة الشيطان، ثم يحاولون أن ينتقوا من المدعووين من يرون إمكانية إنضمامه إليهم، ثم يحاولون تعريفه بالجماعة ويكشفون له شيئا من أسرارها، فإن أحب الانضمام إليهم عرضوه لاختبارات قاسية حتى يختبروا ولاءه ، كأن يأمروه بقتل والديه، أو ممارسة أفعال قذرة، ومن الجدير بالذكر أن العضو إذا انضم إلى هذه الجماعة كان من الصعب عليه الانسلاخ منها، لأنهم يمارسون عليه كل أصناف الإرهاب خشية أن يكشف ممارساتهم التي يحظرها القانون من القتل والاغتصاب، وليس بعيدا أن يحاولوا قتله والتخلص منه.
كثر الأعياد عند عبدة الشيطان، وقد أحصى الكاتب يوسف البنعلي أعيادهم حسب تقويمهم فبلغت 22 عيدا، تتميز جميعها بالجنس وممارسة القبائح وسفك الدماء البشرية وغير البشرية، فمن أعيادهم عيد القديس وينبلد ” طقوس الدماء “، وعيد عربدة الشيطان “طقوس جنسية”، وعيد الفسق الأعظم “طقوس الدماء”، وعيد الانقلاب الشمسي “طقوس جنسية” وغيرها، وأعظم أعيادهم هو عيد الهلوين وهو أفضل أيام السنة عندهم، لأنه يوم تطلق فيه أرواح الموتى حسب زعمهم، وهو اعتقاد مأخوذ من المعتقدات الوثنية.
من الملاحظ حرص هذه الجماعة على تسمية كثير من طقوسهم وما يتعلق بها بأسماء نصرانية او أسماء من الديانات السماوية للاستهزاء بها وتحقيرها، فهناك كنيسة الشيطان ، والإنجيل الأسود، والمذبح، والصليب، والقداس هذا في إطار الأسماء، أما في إطار الطقوس فثمة تشابه ما بين الشعائر النصرانية والطقوس عند عبدة الشيطان، مثال ذلك التعميد (صب الماء على الرأس والجسد) حيث يتم التعميد عند النصارى بالماء في حين يتم التعميد عند عبدة الشيطان بالقاذورات من بول ودم وغائط، وكذلك مشابهة الصلاة عند عبدة الشيطان الصلاة عند النصارى حيث تتم الصلاة عند عبدة الشيطان بتلاوة فقرات من كتاب الشيطان مصحوبة بالموسيقى، وهو نظير الصلاة عند النصارى حيث تتم بتلاوة فقرات من الإنجيل مصحوبة بالموسيقى، ويعزي البعض هذا التشابه كنوع من الانتقام من النصرانية التي عاقبت السحرة وعبدة الأوثان وأذاقتهم ما يستحقونه من عقاب وتنكيل.
فمن عقائدهم أنهم يحتقرون الدين الإسلامي والنصراني واليهودي على حدٍ سواء ولا يعترفون بجميع الأديان ويهزئون بالكتب المقدسة والقرآن الكريم والإنجيل والتوراة. كما يحتقرون جميع المبادئ الداعية إلى القيم والأخلاق الحميدة ، ويبحثون عن السبل الكفيلة لإرضاء النزوات الشريرة التي تنهى الأديان عنها ويمارسونها . ولهم طقوس تشتمل على التجديف على القربان المقدس لدى الديانة المسيحية قرب المقابر وخلال الليل، وتحقير الشعائر الدينية وإقامة ما يسمى «القداس الأسود» و «القداس الأحمر» وقراءة كتب شيطانية.
ومنهم رؤساء واعلاميين ومنهم من هم في مناصب حساسة ومنهم مشايخ مرتديين يقومون بتحريف الإسلام ورهبان كنائس مرتدين عن دين الله وعلماء نفس وشعراء وملحنون يضعون الموسيقى والكلمات ويشجعون على سماعها وذلك لكي يتقبلها العقل الباطن عند المستمع ويتم إيصال رسائل وإيحاءات .
أرسل الله تعالى الرسل، وأنزل الكتب وحذَّرهم من عدوِّهم إبليس. وحذَّرهم من أن يصدَّهم عن سبيله، وبيَّن لهم عداونه. فقال سبحانه وتعالى :[وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ] {الزُّخرف:62}. وقال عز وجلَّ:[إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ] {فاطر:6}.
وفي (سورة يس اية 60) قال تعالى : [أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ].

ليست هناك تعليقات: