موسيقى

حوار الطبيعة
ذهبت في نزهةمشيا على الأقدام إلى طبيعة يوجد فيها أشجار ومياه عذبة حينها وصلتوا إلى المكان الذي أريده. ....إنه مكان جميل ولا يوجد فيه أحد سوى أنا العبد الضعيف والله سبحانه عزوجل.
جالستوا على صخرة وبدأت أتأمل عظمات الخالق وقدرته على سير هذا الكون. ......?
فاجأت لاحظت الزهور تتساءل فيما بينها ففتحت أذني وانصوت على ذالك الحوار المحزن الذي يدور بينهم صراحتا كلمات تبكي الطبيعة ويؤلم الجو. 
فبدأت الحوار زهرة بلعمان لماذا لوني غالبا أحمر هذا يخجلوني من واقعي. ?
فأجابتها زهرة الاقحوان لونك يا عزيزتي بلعمان لون الحرب والدمار وسفك الدماء وقتل الأبرياء والشيوخ و....
فقالت لها زهرة بلعمان : إني آسفة على شعب الفلسطيني الذي يقصفه العدوان الصهيوني كل يوم وعلى إخواني المسلمين في بورما يقتلوا على يدي البوذيين وعلى صبيان وشيوخ في عدة دول عربية وإسلامية محرومين من حرية الحياة.
وما لونك أنتي زهرة الاقحوان ؟
فأجابتها الاقحوان :أنا أحمل اللون الأبيض أحب السلام والهناء والرخاء والود والسعادة وأتمني يوما ما بأن يصبح العالم يعيش فوحدة وتضامن بدون رصاص ولا سلاح.
فقالت الطبيعة لزهور :انا دائما أبكي لأن ذاك الأمريكي الذي أتر علية بالصواريخ الحادة والسموم والغازات النووية ......الخ
فالعلم استغله فالهلاك والخراب ولا يخافوا من الله عزوجل فالإنسان لا يحترم لوازم التي اوفرها له. ..لولا أنا الطبيعة لم يكون الأكسجين ولم يكون الماء. ....?
فجأة الطيور وحطت على غصن الشجرة اليابسة فقالت :مالك يا أيتها الطبيعة انتي جميلة لكن اليوم غاضبة ما أصابك ؟
فأجبته الشجرة
فقالت له:اسألني أيها العصفور أنا أجيبك .
فإن اليوم الطبيعة حزينة جذا وأنا بدوري مهمومة ومتاسفة وأنت أيها العصفور و إخوانك الطيور ستبكون ذاك البكاء الذي لا نهاية له. ......لماذا. .....?
السبب في ذالك الصهاينة الذين خرقوا حقوق العالم من كل ناحية طبيعية وجغرافيا وإنسانية وبيئية وغير ذالك من سفك هدم وقلع وقطع و.....و....
فقال العصفور :لإخوانيه الطيور.
فعلينا بالبكاء والحزن الذي لا نهاية له تغريدنا يكون رتاء لأننا اليوم أصبحنا محرومين من حقنا في الحياة فهناك بعض الطيور مننا مهددة بالانقراظ لأن الإنسان أصبح يصنع ذاك سلاح متل جهنم يطاردنا به.
بدأت الطيور تغرد بالحزن والألم والكره. ..ففي يوم منا الأيام سألت شجرة البلوط العصفور :هل لزلتوا متأثرين من الإنسان.
فأجابها العصفور:نعم إن بني أدام حامل آلة جهنمية تفتك بنا كفتك المحرات في الأرض فنحن نودع بعضنا البعض بين الفينة والاخري لا ندري من منا يتملص القدر المحتوم فكيف لا نغضب والموت يتبعنا أينما حلنا ورتحلنا والإنسان ينسي دورنا في توازن البيئي والطبيعي.
وصل غروب الشمس بين فج الجبال وتوحت رؤوس الأشجار باكليل الغروب باشعتها ذهبية
فقالت الشمس حتي أنا بدوري آسفة على هذا العالم الذي غابت فيه الرحمة والمودة والسلام
سأحجبوا ضوئي حالا.
نزلت دموع من عيني وأنا متحير على هذا الحوار الذي جري.
......بقلم عادل البسط. .........

ليست هناك تعليقات: