غيبي بوحل الندم
وانتحبي...
تحسسي ...
بقايا عزفي على شفتيك
رماد جمر
كان شديد التوقد
أعلم.....
مشتعلة أشواقك
تهادن نرد الحنين...
وعلى حواف الذكرى
ترتعش رغبة
تدك حصون الانين...
ثم تنتكس خائبة
إزاء صدود قلبي الحزين
يلعن آخر طعنات غدرك المكين ..
سأهجوك بأفواه الصمت
كآية تبور...
وأدت غدرا آخر رسل الشوق
وأحرص أن
أودعك إلى قاع الرحيل
يا خائنة....!!!!
متربصة بي خناجر كذبك
طعنت....
لكنها أخطأت حبل الوريد
واهمة إن ظننت أنني غر...شريد
بأي دين انت تدينين ..!؟؟؟
تقتلين قلبي...!!!
وجنازته تشيعين...!!!!
على جثتي مثل الكلاب ترقصين!!!!
هيهات.....!!!!!
مظلمة دروب الأفول
تتمطى محتضرة
مسافات الوصول...
فحواسي تلعنك ألفا...
وشراييني ألفا...
لترتد خائبة...
متعثرة بذكرى الحلول
تصطدم بريحك تارة
و تتحسس ما علق بي من
طحالب وحلك الآسن تارة
فيظنيها النفور
وتمقت لعبة الغواية
فتوثر رفض صك العبور...
غير عابئة
بصوت الرجاء
في دعواتك ..
فلا خيول العويل
المنسكبة من أحداقك...
ولا حتى أعنة العبرات
المتبتلة على درب الرجوع...
تهبك صكوك غفران...
حشد نقمتي قادم صوبك
فحاذري أن تستصغري جيوش غضبي
فترتطم سفن آمالك بصخور كفري.!
فنتوءات الغياب
استوطنت ثخوم جسدي
وليل الصقيع يلجم الصهيل
سأدع حديث العتاب
مابين رمشينا يهذي
وأهب ظمأ جسدينا فرصة للاندحار
رددي آآآخر أهازيج الحرمان
وجودي بزفرة الأنين والنسيان
كتكبيرة وداع
لن يسمع صداها
كنشيج محتضرة
تفارق مداها
يا أنت
أزف موسم الرحيل
ما عادت تجدي عقيدة التعليل
سلي الموتى رجوعا من القبور
سلي الدم المراق على المقاصل
عودة للنحور...
لن تنالي شفاعتي
فمازالت أحصنة ثورتي
تدك حصون جبروتك
وسيلفحك شواظ نقمتي
مجلجلا يحصد رقاب خطوك
و سأقعد لك في كل مرصد
لتسمعي دمدمات شفاهي
أعتى من ترددات نبضك .!
فتشتهين الانتحار ...
على حواف صوتي...
فأ م ق ت ك...
الشاعر محمد السعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق