موسيقى

الشاعر محمد السعداني

رسالتي الأخيرة

******
مثل السواد الأصم

على مجدول الظفيرة....

مثل سكرة الوداع

ونفاذ الذخيرة....

سأبوح جهارا

لنوافذ  روحك

برسالتي الأخيرة...

لن أتمسح ....

بتابوت نعشك

لأرثي مكرماتك الكبيرة

فلطالما كنت ...

في نظمة العشق صفرا

وفي زاد المشاعر فقيرة

سأغتال عن سابع قصد

خيالك  المغمور

في نبيذ الشفق

لأعصرك من ذاكرتي

كإسفنجة ...

هذا الصباح المكسور

قاتل مأجور...

يتربص لذاكرتي

 ببنادق الحنين

ويراود سفاحا

 رحم النسيان المترنح

بنطفة شوق يتيم

تنقش على

مبيض الأمس

أسنة ورماحا

قربانا

ودماء

وكأس ثمالة

وبضع قهقهات بلهاء

عنوانا للانتشاء ...

يا  أنت ...

كفي عن استدراجي

فأنا آخر المعصومين

لا كنوز سفنك الغارقة

في يم زهدي.......

ولا فنارات عينيكِ

تغويني للإبحار ...

فأنا على يديك

أخيرا تعلمت...

كيف أكسر  الأقلام

لأرتجل الكلام...!!!؟؟؟

كيف أراوغ

في مدن الزحام ...!!!؟؟؟

وكيف  أرسم

رغم أنف  استيطانك

خارطة سلام...!!!؟؟؟

سلي إناث الشياطين

عن  مفاتيح أخرى

للقلوب الموصدة!!!

عن ماء مسحور

يطفئ جذوة

الغضب الموقدة

ربما على قارعة الحيل

 تزهر الأزلام فسحة عناق!!!!

 فتخبو شعلة الفراق !!!!!

أنا وأنت

ضدان ...

وليمة ووضيمة

ثوب عرس أبيض

وكفن على أعتاب

ذاكرة عقيمة...

شبح  وظل

غردق وفل

غيث مدرار أجل

وصفوان أصابه

وابل فطل...

سأكسر ساق الريح

و أحكم إغلاق شرفة الوقت

لأطعم لألسنة  النسيان

بقايا حطب و سنبلة

و أرشي بالإهمال

مسافات تنأى بي  و بك

نحو المغيب....

لتلفظ أنفاسها الأخيرة

على زند المساء...

        الشاعر محمد السعداني

اكادير 3/2/2018

ليست هناك تعليقات: