موسيقى

متعب، أغالب النوم منذ أصبح الحلم سيفا... يلزمني أدرعا واقية، و دراعا قوية، تحتمل ثقل ساعات النزال. لأنام قرير العين حتى أصحو على وطن يتشكل...!
تزورني في منامي الحدر، أحرف مشاغبة. لا تعبأ لحالي. ولا تنتبه للموقف أو تتوقف عن المشاكسة. مثل أطفال يتطاول عبثهم على الأنقاض وشظايا القذائف في زمن الفتن والحروب التي لا يفقهونها أو لربما يعرفون أنها أعراس الظالم...فيشاركونه محافله بإصرار يفتقده الكبار. 
تتصل الحروف بالحروف لتسيج دهشتي، وتتشابك الصفات بالموصوف، فتختلط علي الأصوات والروائح والألوان. تمتد يدي لتمسك بالأحمر كرشاش يرعب الأخطاء لتنضبط...
الأحمر غير الكاذب من يطهر المسافة بين الذئب و القميص في غياب الجمال و الحسن، مسافة لا يتعبه طولها وأشواطها ..ولا تستوقفه الأخطاء الإملائية بطريقه، إلا إذا قضمت كسرة خبز جائع. ولا يعير اهتماما لقواميس التنشئة الإجتماعية إلا إذا أغرقته في طوفان الكذب المستخلص من إفك مسيلمة. ....
القلم الأحمر من يستصغر سماسرة الوطن ومرابيه ويفسخ بيوعاتهم. ويوجه شغب الحرف، فتهابه الأساطير السوداء حين يغرق أساطينها الزرقاء ويشعر الربابنة من شياطين التلاوين بالزلازل التي ترقد في الحرف الذي يغوص عميقا يستمد أنفاسه من آهات المنبوذين وبلادة السلطة. .....يجالس بالأعماق البراكين ويأمر العواصف لتنحث من التشظي والألم والإنشطار والتمرد لحظة الوجود.
أذكر أن القلم الأحمر من أعيى دفاتري الرثة بمﻻحظات المعلم في البدايات الأولى لتشكلي . ...لكن هل يصلح الأحمر لإعادة تشكيل النهايات من بدايتها؟ ليث حلمي أيضا يتشكل فتكتمل اللوحة القانية..
أنت أيضا سيدتي؛ الأحمر يليق بك. ..!

ليست هناك تعليقات: