موسيقى

شعيب صالح المدكوري

***
سئمت الانتظار
***
لست في انتظار السماء كي أصل إليك
ربما تأتي كما تأتي المدن و تهاجر الطيور
تأتي كما يأتي الحب
كما تأتي إليّ ، كل يوم
يقول الغارقون في بحرالحب
لسنا نحن من أردنا الموت
لكن الموت يأتي فجأة
برغبة عارمة في الغرق
و النضج و الخضوع
أستطيع أن أبدو على غير عادتي
كأنني جالس فوق سطح مبلل من الورق
أغوص في عقلي
لعلِّي أَجِد مُتعة الأيام السابقة
فتعود مبجلة و .. أحبّك
على غير العادة
هكذا تأتي
بصخبها و هيجانها و قوتها
و هذا الليل يُشبهك
ضوءه الساطع كقبلة الصباح
يحتل مكانا أكبر في قلبِي
فيتضخم حبِّي و يكبُر و يكبر
هكذا - تحدث الأشياء - تباعا
سأقول لك مرَّة أخرى
هذا الخواء الذي يُصفِّر
كفجوة في الكون
يملأه حنيني إليك
شوقي إلى عينيك
و ليالي الحزن مع نفسي
و بردها القارس
يُدفئها حديث الوحدة و الضجر
 و صخب البكاء بعد منتصف الليل
لا أدري عن ماذا أكتب
لا يهم فأنا أكتب إليك و هذا يكفي
لأنني وبلهجة خاصة
سأقول في النهاية
أحبّك حتَّى لو بلغ ألمي

أقصى نُقطة في المحيط 
***
19.11.2017

ليست هناك تعليقات: