موسيقى

***وعيد***

***وعيد***
كالسياط...
ستجلدك لعناتي
تقض مضجعك
كلما زأر جوع الحنين
إني طمرت أشواقي
ورسل الليل ظلت طريقها
لأهداب الصباحات
لا تجوسي مدننا القديمة
ففي كل ناصية غضب
و قناص نقمة يترصد
لن تفلتي بعملتك
بوئي بوجع ...
عبوس القسمات
يستوطن مسامك كإبليس
سأطفئ سراج كل الفنارات
و لن تهتدي إلا لأحضاني
فأنا آخر مشكاة
وقلبي زنزانتك حتى المماة
كفيفة مشاعرك لا تبصرني
و نبضي صار كافرا
يشحذ حروفه لرد الطعنات
واعلمي أنك و اهمة
فلست أنا...
من تنيخ جماح قوافله
فأتون دموعك سراب سراب
وهمسك المسموم لفه الغياب
سيظل صوتك المبحوح أبدا
يردد مطالع الانتحاب
و على وسادات السهد يغزل سدا
صوفا من عهن ويحيك الارتقاب
لن أهبك صك الغفران
و سأملأ كؤوس آهاتك ملء الدنان
و ستعمرين وجعا بلا نسيان
فراشك إسفلت خيبتي
وسماؤك أبابيل و سجيل و غربان
الشاعر محمد السعداني

ليست هناك تعليقات: