موسيقى

ج7.مشروع رواية حول موضوع الألم

ج7.
مشروع رواية حول موضوع الالم.

تأملات مفتوحة.

لاداعي سيدي...
هي لحظة صغيرة هاربة  وتتغير المعادلة.  لما هذا العناد،!  اختياراتك عبثية بكل المواصفات. عمقك كله احالة  على نفسيتك الغير مستقرة. وشكلك لايعكس ماتخفيه من تناقضات ورؤى تنقل الابهام التام.
. انت مبدع  او  فنان  .طبعا  لك ماتريد.. حددها بطريقتك المعروفة.، بكل جهدك تسعى اقناع العالم انك انت  هو  المهم، لايهمك الاخرون..!  لهم الطوفان..!!!
تتفنن في وصف حركة العالم وفي طريقة تحركه ، الانسان، في نظرك،  بكل اشكاله مجرد اشباه كائالت خلقت لتخدم مسعاك، بل ترى الحياة بصيغتك الخاصة.
في انعزالك ، انت مخلوق لايعني له الاخرون  شيئا  ،
صغير جدا تفكيرك .. وتعتقد !!! ، وتافه تأملك للحياة !!!!! تافه انت  الى اقصى الحدود.
بمجرد انعزالك،  ترى وجههك الحقيقي على شاشة حياتك المقعرة، تعمل بكل مافي  وسعك ان تخفي حقيقتك، تبحث عن بديل يخلصك من جنونك الحقيقي
. انت رجل عادي جدا، في وجود عادي جدا. وتعتقد !!!
، لكنك سيدي،  بمجرد انعزالك،  تتحول المعادلة،  ويتوقف حلم مجدك الذاتي، يصبح  كابوسا يعيشك ، حليفا ورفيقا لك في كل جزئيات حياة كئيبة.
طبعا الخمرة اولا.
تخرجك من انعزالك، تبقى  عنصرا مقوماتيا ، منه تبنى كل الصلات بالعالم الخارجي، تفك عقدة اللسان، فتظهر بصورة مزيفة ، تسعى ان تقنع  العالم بصيغك الخاصة ، انك كائن  مبهر،  او تحاول بكل قواك ان تقزم من يحيط بك لتبقى وحدك سيد العالم. فتصبح الكتابة سرك القوي، المجال الوحيد  الذي يؤهلك لتتغير فتصبح مالك الحياة،  ومسيطرا على الكون ، بصفتك الواحد الاوحد.  بمجرد توقف مفعول سيولة مادة مساعدة على ان تصبح زعيما تعود الى عزلتك ببؤس اكبر. فتحيى بالكتابة لانها المجال الوحيد المعوض خروجك من دائرة الانضمام الى شريحة الانسان.
قبل الخمرة انت جبان ،بعد الخمرة انت مالك كل القيم،  بل انت نفسك ممثل القيم ذاتها. الحقيقة ، انت حالة مزعجة، متعبة ومقلقة، انت كائن خارج نطاق الحياة الطبيعية، انت محبط ومنتهي، والكتابة وحدها اساس تعويض ماضاع منك وعنك ،  وانت تتسرب حزنا والما بدرجة عالية من القسوة. النتيجة ، قبل الكتابة انت مختفي في معطف قديم، رذيء تنتظر الفرصة لتخرج فترانا فئران اصغر من لعب قزمية صغيرة، بعد تحولك في مسار  الكتابة  تصبج طاغية ومدمرا ، وعنصرا فتاكا ، اي  تصبح كائنا خطيرا.
الكتابة وحدها من انصفتك و اعادت توازناتك على مستوى عالي من الانانية ..بل الكتابة قوت شوكتك ،وعرت عن عمقك الخفي، ومهدت لولادة عالم كله فوضى، اساسه ظلم وطغيان وكراهية.
انها حقيقة رجل كئيب ، مضطرب، قلق، فاشل ومتردد،  يسعى بكل مايملك ان يؤسس لنفسه ، اولا،  كتابا في سوق البشرية ، ليتحول العالم صوبه،  فيصبح وحده مالك الحقيقة،  و مالك اسرار والغاز حياة،  اقل مانقول عنها انها متوترة بكل المواصفات.
انه حياة مبدع،  يفسر العالم من ثقب خاصة جدا، ودقيقة جدا،  تبدوا له انه سرا من اسرار لعبة عميقة ، وتعاسة تنقل الالم لتبصبح ااكتابة موضوعا لها، لكن هذه المرة من زاوية دقيقة وعنيقة:

ليست هناك تعليقات: