موسيقى

سياط العبودية ،،،،
قصيدة نثرية طويلة ،،، الحمصي
رُحِّلتُ و الرحيل شقاء ،،،
أتذكر أصابعك المُوَدِّعة 
أدمعتْ عيناي
فرحا
فراقا ،،،
أرى حضنكِ الدافئ يهجرني
عيناك الذابلتان
أرهقهما البحث
و حيلتي صبية المراس
والنقاء ،،،
رُحلتُ ،،،
جنة القصب لُبّها حلوٌ
يقطر سكرا
و قلب السيد قطران ،،،
أمي ،،،
تباعدت ملامحك
يسابقني القصب سماقة
تشربني السنون
و محيطي لونان ،،،
زرقة السماء
تحنطها عذابات الخضرة
سياط العبودية مؤلم
و من جلدي جوعان ،،،
هجرتني تطلعاتي
وُعود السماسرة سراب
أقبروا أحلامي ،،،
باتت الحلاوة علقما
و مزارع الإقطاع سجن
شيدها جشع النرجسية ،،،
يضاجعون قلقي
يتلذذون بآلامي ،،،
تسحقني نظراتهم المتعالية
و أنا الفرد
أنا الجماعة
صفر على الشمال
و آخر على اليمين
مغطى بالسلوان ،،،
أمي ،،،
أين أنت ،،، ؟؟؟
أحلم بسحنتكِ المشققة اشتياقا ،،،
شعيرات الجسد تساقطت
بدلت لونها فضيا
تشتم تراب القبر
و الأسياد يشربون عرق سفري
هو الوجع الملتهب احتراقا ،،،
أمي ،،،
أيها الوطن الصغير،،،
أين أنتَ ،،،؟؟؟
البحث عنك
قلق
ألم
سكنني المجهول ،،،
أبي جيفاااااارااااا ،،،،،
أين أنت ،،،؟؟؟؟
يتمتك الغربة
و حب الانعتاق فريضة ،،،
قيثارة الحرية عذراء
افتُضت بكارة أوتارها
على أعمدة سيجارك

يصلب المسيح ثانية 
في كل سراديب العبور ،،،
من يكتبني رقما على قبري 
كفني لفافة تبغ
و جماجم الفقراء سلعة 
أنهكتها أغلال القصور ،،،
أمي،،،
أين أنت أمي ،،، ؟؟؟
العبودية موت بطيئ
غُرّبْتُ
كما تغرب السكين
الدمَ من الوريد
و الرفاق الجدد
توسدوا حرفة النسيان
غيروا معاطفهم ،،،
ضلَّ الهدف مرماه
أفيق عدما
اُستغل كيانا
لأموت حيا
على سفاسفهم ،،،
أين أنت يا وطني الصغير ،،؟؟؟
أين أنت يا وطني الكبير ،،، ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: