موسيقى

العلة والداء:
عليل جسمنا والداء فينا
وما بحث الطبيب عن الدواء
تعامل طبنا ماجس نبضا
ولاسأل المريض عن الوباء
اعطاه بنجا نوم الالام دهرا
وسار به الضلال الى الفناء
وراح لغيره يبغيه نصحا
بقاء الحال في درب الشقاء
وقال بقولة مافيها لبس
يموت لنا المريض بلا غطاء
نوفر ذا الغطاء لكم وكيل
فكم اعطى الوكيل من العطاء
وما سر الوجود سوى سخاء
وبيع للبلاد بلا اشتراء
فداء البيت ان يشفيه عدلا
يسير البيت منا في خواء
فنحن الداء لو فهموا المغازي
وما داء الشعوب سوى رياء
فان نهضوا وساروا في تحد
يهون على المدى كل احتواء
فكيف الداء يشفى منه داء
متى للنار اشتعلت بماء
هراء قولنا انا سنشفى
حريق الغرب ياتي كالشتاء
كلاب الحي ان باحت بنبح
يموت الكلب يوما في الفناء
فلو عضت وماتت كان احرى
رضوض العض عنوان الوفاء
لخاف الغازي وانتهت المآسي
وصار الدئب يعوي في الخلاء
وصار الجسم مرتعشا ليحيا
ودق القلب منتعش الحشاء
وعاد الطب ممتهن الحياة
تيجس النبض في ارقى سخاء
بلمختار الجديدي

ليست هناك تعليقات: