قصيدة .. مواساة مني .. الى كل إنسان سوري .. إمرأة .. رجل .. طفل .. أُجْبِرَ عَلَى التَّهجير .. ويحن للعودة الى وطنه .. يوما ما ..
-------------------------------------------
مَنْ أَنَا لَوْلا الشَّامُ !؟
----------------------
دَامٍ فِراقُكِ ، و الفِراقُ جِرَاحُ ... دَامَتْ بِقَلْبِي مَا لَهَا إِبْرَاحُ
مِنْ تَحْتِ أَنْقَاضِ الخَرَائِبِ نازِحٌ ... حُلُماً يَطُوفُ، تسُوقُه الأشْبَاحُ
وَاعَدْتُ نَفْسِي أن أظلَّ مُسلٍّيا ... فَنَمَتْ بِرُوحِي - بَغْتَةً - أتْراحُ
بَعْدَ اِفْتِرَاقك خُضْتُ أَلْف لُجَّةٍ ... وَ تَقَاذَفَتْنِي ، أَبْحُرٌ و رِيَاحُ
وَقَطَعْتُ قَفْراً مُثقلا بِلَوَاعِجِي ... وَ قَرِحْتُ حتّى قَيَّحَ الإِقْراحٌ
مَهَّدْتُ بالخَطْو الصَّعَابَ فَحَاجِزٌ ... لِي مُسَهَّلٌ ، وَ حَاجِزٌ مِلْحَاحُ
عِشْرُون آصِرَة أَبَاحَتْ سَفْكَ دَمِي ... فاسْتَرْخَصَتْه وقد سُرَّتْ، يُبَاحُ
حتّى اغْتَرَبْتُ و كَانَتْ لِي شَرّ رَاعٍ ... إِنَّ الرُّعُاةَ بِطَرْدِنَا .. قَدْ بَاحُوا
حَاوَلْتُ أَكْتُمُ مَا فَقَدْتُ مُهَجَّراً ... فَازْدَادَ فَقْدُك .. فَاقَهُ الإِفْصَاحُ
هُجِّرْتُ مِنْكِ بِلا حَق فَتَكَالَبَتْ ... عَلَيْكِ يَا شَامُ .. دَوَاعِشٌ وَ سَفَّاحُ
صَرَخَاتُنًا .. تَتَرَنَّحُ البَلْوَى لَهَا ... وَبِهَا يُدَرَّسُ - رَغْمَهَا - الكِفَاح
كلّ الّذين تَجَرَّعُوا قَبْلِي النَّوى ... عَابُُوا الهَوَانَ ، فَسُجَّنُوا، أَوْ رَاحُوا
سَأَظَلُّ وَحْدِي صَابِراً ، مُتَرَقِّباً ... إنَّ الظَّلام يَشُقُّهُ الإصْبَاحُ
أنَا آخِرُ الأَبْرَاج فِي وَجْهِ العِدَى ...لَوْ خَرَّ بُرْجِي لَنْ يُقَامَ سِلاَح
أنَا آخِرُ الأَصْوَاتِ فِي أُفْقِ المَدَى ... مَنْ غيرُ صَوْتِي!؟ سُيُوف وَ رِمَاحُ !؟
نَفْسِ الفِدَاءُ.. فَمَنْ أَنَا لَوْلا الشَّامُ !؟ ... مَا الشَّرَفُ !؟ مَا الأَنْفُسُ !؟ ما الأَرْوَاحُ!؟
-------------------------------------------------------------
- عِشْرُون آصِرَة : قرابة .. و المقصود بها جامعة الدول العربية المتكونة من 22 عضوا
-----------------------------------------
شعر : أحمد كليولة الإدريسي
-------------------------------------------
مَنْ أَنَا لَوْلا الشَّامُ !؟
----------------------
دَامٍ فِراقُكِ ، و الفِراقُ جِرَاحُ ... دَامَتْ بِقَلْبِي مَا لَهَا إِبْرَاحُ
مِنْ تَحْتِ أَنْقَاضِ الخَرَائِبِ نازِحٌ ... حُلُماً يَطُوفُ، تسُوقُه الأشْبَاحُ
وَاعَدْتُ نَفْسِي أن أظلَّ مُسلٍّيا ... فَنَمَتْ بِرُوحِي - بَغْتَةً - أتْراحُ
بَعْدَ اِفْتِرَاقك خُضْتُ أَلْف لُجَّةٍ ... وَ تَقَاذَفَتْنِي ، أَبْحُرٌ و رِيَاحُ
وَقَطَعْتُ قَفْراً مُثقلا بِلَوَاعِجِي ... وَ قَرِحْتُ حتّى قَيَّحَ الإِقْراحٌ
مَهَّدْتُ بالخَطْو الصَّعَابَ فَحَاجِزٌ ... لِي مُسَهَّلٌ ، وَ حَاجِزٌ مِلْحَاحُ
عِشْرُون آصِرَة أَبَاحَتْ سَفْكَ دَمِي ... فاسْتَرْخَصَتْه وقد سُرَّتْ، يُبَاحُ
حتّى اغْتَرَبْتُ و كَانَتْ لِي شَرّ رَاعٍ ... إِنَّ الرُّعُاةَ بِطَرْدِنَا .. قَدْ بَاحُوا
حَاوَلْتُ أَكْتُمُ مَا فَقَدْتُ مُهَجَّراً ... فَازْدَادَ فَقْدُك .. فَاقَهُ الإِفْصَاحُ
هُجِّرْتُ مِنْكِ بِلا حَق فَتَكَالَبَتْ ... عَلَيْكِ يَا شَامُ .. دَوَاعِشٌ وَ سَفَّاحُ
صَرَخَاتُنًا .. تَتَرَنَّحُ البَلْوَى لَهَا ... وَبِهَا يُدَرَّسُ - رَغْمَهَا - الكِفَاح
كلّ الّذين تَجَرَّعُوا قَبْلِي النَّوى ... عَابُُوا الهَوَانَ ، فَسُجَّنُوا، أَوْ رَاحُوا
سَأَظَلُّ وَحْدِي صَابِراً ، مُتَرَقِّباً ... إنَّ الظَّلام يَشُقُّهُ الإصْبَاحُ
أنَا آخِرُ الأَبْرَاج فِي وَجْهِ العِدَى ...لَوْ خَرَّ بُرْجِي لَنْ يُقَامَ سِلاَح
أنَا آخِرُ الأَصْوَاتِ فِي أُفْقِ المَدَى ... مَنْ غيرُ صَوْتِي!؟ سُيُوف وَ رِمَاحُ !؟
نَفْسِ الفِدَاءُ.. فَمَنْ أَنَا لَوْلا الشَّامُ !؟ ... مَا الشَّرَفُ !؟ مَا الأَنْفُسُ !؟ ما الأَرْوَاحُ!؟
-------------------------------------------------------------
- عِشْرُون آصِرَة : قرابة .. و المقصود بها جامعة الدول العربية المتكونة من 22 عضوا
-----------------------------------------
شعر : أحمد كليولة الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق