موسيقى

بقلم الشاعر محمد شيب

هناك حيث هناك فى قريتنا

.و البادية

عبق التاريخ يفوح فى أرجائها

من سواعد الرجال و جبينهم

يتصبب  منه عرق الشرفاء البسطاء

وأحلاما بسيطة بلا تكبر أو  ريا

وامرأة تطعم الدجاجات باقية

الطعام و تحمل ارغفة الخبز

وقطعتين من الجبن واناء

واكواب الشاى

تمشى بكل فخرا واعتزاز

تسرع الخطوات كأنها غزال

ولم لا فهى فى الدار مبعث

الأمل والحنان و واحة حب

وشجرة الأمان

تنادى حبيبها الذى يضرب بالمعول

الأرض لتنبت فيها الحياة و يغرس

بذور القمح و الذرة بكل حبا و إخلاص

هيا حبيبى وتاج رأسى .و كل ما أحبه

فى تلك الحياة هيا إطعمك بيدى كما

اطعم الصغار هيا تعالى حبيبى

نظر إليها والعرق يشق طريقه

نحو عينيه المفعمة بالتحدى والإصرار

كى يبث الأمل و الحياة فى دنيا حبيبتنا

و أطفاله الصغار

جلس بجوارها على العشب الندى بالكرامة

والكبرياء

حبيبتى أشكرك فكم تتحملى مع عناء الحياة

بكل صبرا كالجبال

حبيبى أنت زوجى ولى منك صغار

فها نحن نتقاسم الأحلام من أجل

اشجار غرسنها معا فانبتت لنا

زهورا عطرها غمر البيت للصغار

فأمسكت بايدها قطعة خبز وبها

جزء بسيط من الجبن وغلفتهما

والوئام

أمسك يدها وقبلها حبيبتى

حمدا لله على كرم الأخلاق

تناول طعامه وحمد الله

قامت تجمع الحطب وتوقد نار

وضعت إبريق الشاى على الحطب

المشتعل بالاشواق و الحب  الغرام

نظر إليها مبتسما يا سيدة الدار

يا شمسى المشرقة فى ربوع قلبى

وأركان الدار فعم الأمان

لا تخجلينى حبيبى انى لا أستحق

كل هذا الثناء فما أقدمه إلا جزء

من فيض حبك والاهتمام بى أنا

والصغار

انتى سر حياتى و قوة الاحتمال

استمدها من صبرك و الوفاء

يا عفيفة يا بنت الكرام

أخذ كلامهم ينساب سلاسل

حب و احترام و إجلال

قدمت له كوب الشاى وانتظرته

حتى فرغ الكوب من الشاى

سوف اذهب حبيبى اطعم الصغار

سلامى لكل أطفال الصغار ولكى

من قبلهم ألف سلاما وإجلال

يا سيدة الدار

بإذن الله أعود مع المساء فأنى

أنتظر أعود لقمر الدار بالحب

و الوئام  حبيبتى انتظرى منى

فيضان من المشاعر يا سيدة الدار

كفا كلاما الأطفال ينتظرون  الطعام

يا سيد الدار

سلام المحبين الأوفياء حبيبى

وتاج رأسى سلام

حبيبتى سلام المحب إلى أن ياتى

المساء ،،،،،،،،،،،

( الصقرالعربي محمد شبيب )

ليست هناك تعليقات: