موسيقى

مكر

مكر

جلس
والعشق بعينيه نهر صغير
يسري في عروق الضفاف ..

البراعم ترتب أشيائها
الأنثى مطيعة
في اصطفاف ..

مشهد
مكرر
يبايع الذئب سلما" ..
يمر الدمع حزنا"
ويبدأ التلاشي بعد الخراف ..

رأيته سما"
يلف الموت وردا"
رأيته
صبحا" وبيتا" وحلما"
رأيته
يحرك ذيلا" نازيا"
مدور الشكل!!
أسود اللون مثل ظفائرها
معلق بحبلها
سنون عجاف ..

يا سيدي الماء.......
أرفد لنا عطاياك..
الصخر فوق قلوبنا
والبحر من بقاياك ..

والرضى كله لك
ولذيذ طعم الهلاك ..
سفينة النجاة بك
والشجر الأخضر النائم
يمد الظلال بمساحة الجفاف ..

يقوم الجالس من وكر
تصفق النعل للقطيع ..

هي سنة الغاب
والعقبى للحساب
والحتف السريع ..

أنا بكم كافر
وكافر
وكافر
فكيف لزنا" تحت الحجاب
وسر مخبوء فوق الذباب
وقوة ضعيفة تبني الخراب
أن تأتي بحجم هذا الكفاف ..

فتبا للأحياء السكرى
إن كانت صحوتهم
بعد الموت صوتي ..

والمارين مرة أخرى
على الضفتين
يخبزون الحياة لموتي ..

على جثماني الطويل
مرسومة كأس الخمرة..
يسميها رحالة اغريقي
استحم بمائها القاتل
تحت صفصافة البيعة
وضاجع زوجة الثعلب
نحو القبلة وأعلن الثورة..

من هنا..
صارت عقيدة اللاشرف
دستورا
لم يهبط الوحي بحروفه
في الغار ..
وإنما هي لذة الثورة
يضاجعها العار ..
يقبلها العار ..
يخلع عن جلدها الرقيق
ويمسح آثار الدماء الشريفة
المتبقية من طهرها
ويأكلها الدمار ..
ويلعقها المأذون من فوق
والمأمون من تحت
ويشربها الزفاف ..

وحده أنا
صاحب هذه الحروف
المرصعة بروح القدر ..

وحده أنا
الذي أخذ قسطا من الحرية
على مساحة هذه القصيدة.
ارضع أثدائها متى أشاء
وأركبها كيفما أشاء
ولا دور لي خارج حدودها
غير النظر للمرآة
وتبدأ هي برسم
خطوط من الغباء..

ويبدأ الخروج مني
إلى حيث الهروب
من اللقاء..

وحده أنا
من العصر الحجري
لم يشتريه سيد الماغول
ولم تدلله عاهرة من مالطا
في حديقة البيت..
احملق
أتأكد من أنا
وأرى ما لا يرى
فكيف بمرآة تعطيني
صورة اجمل مني
وأنا في عصر العبادة
بين الكعب اليمنى
والكعب اليسرى
أتضرع خاشعا وأطلب العفاف ..

زهير ارزيقات

ليست هناك تعليقات: