موسيقى

ذات هذيان أو نسيان
أو لربما عصيان...!
استوطن التحدي شرياني
فأتيح لي أن أحكم
وأفصل الحياة على المقاس
في غير ما حاجة لدي
لكنوز قارون
ولا لجنود فرعون
أو عضد وعضلات هارون
اختزلت كل الشعب في طفل
وصرت الأب المدلل والعقل
التقطت أحجاره
أطفأت جماره...وأبطلت اللغم
و حين تفجر النبع في ظمأ
وانبجست عيون في سبأ
حاصرت البحر خارج المد والجزر
ليسبح الطفل في يافا
ويصطاف في جبل الكرمل
وفي شعاب حيفا
و يعود لمنزل الجد القديم
إسمه ونعثه في القدس
ووصفه حجارة المدينة السوداء
وبلاط الحارة الأملس
هناك فرضت الحياة البقاء
لندفع الخصب في كل نهر
ونزرع نخلا على الضفاف
لا يركع يوما ولا يقهر
ونسقي الزيتون غيثا من شوق
ونعيد لليمون عذب الذوق
ومن البساتين بساطنا الأخضر
نعطي للورد قبل الفجر الوانه
ونمسح عن الشجر أحزانه
حتى عادت كل العصافير
وغنت. .....بلادي
ندد وتوعدني المنادي..
بيده مشعل نفط، مستورد
فلما أفقت...
لم احتج لمفسر لليقين
وقبل فرك غمض العينين
أدركت. ...
أن جهنم من كان يحلم..!؟

ليست هناك تعليقات: