---------- قصة قصيرة ------عنوانها ...... ليلة التزوير ------
قرية نائية في أعالي جبال الأطلس تسمى " العين المنسية " .. يتزوج أطفالها ويمارسون هواية الإنجاب ..كذلك صبياتها يلعبن لعبتي الولادة والرضاعة .. المسالك التي توصل إليها شبه منعدمة ، ومنهم من ولد في قريته ولم يغادرها إلا لماما نحو السوق اﻷسبوعي ، ومات فيها وهو يعتقد أن قريته منفردة في الكون .. يعتمد اﻷهادي اﻷقدام والدواب للوصول إلى مركز القيادة أو المستوصف ..
قرر اﻷهالي أن لا ينتخبوا " طرطور " كما لقبوه .. يوم الاقتراع جددوا العهد بينهم ..حل المساء فتأكدوا أن الكل صوت على منافسه " رمز علامة قف " ، ولم يصوتوا عى رمز " طرطور " قالب السكر "..كانت اللجنة المشرفة على الانتخابات في القرية تتبع الاقتراع من خلال المذياع ، بل تأخذ اﻷوامر منه ..وآخر أمر ستمتثل له ، اغلاق وقت التصويت وتوقيع المحضر وحمل الصندوق على ظهر بغل ﻹيصاله الى مركز القيادة من أجل فرز اﻷصوات واﻹعلان عن الفائز ..المذياع لا يفارقهم ، ربطوه مع الصندوق حتى يتمكن الكل من الاستماع للنتائج اﻷولى للانتخابات ، والاستئناس بالموسيقى التي تتخللها .. وهم في الطريق سمعوا وتأكدوا من إعلان المذيعة فوز " طرطور " مرشحا عن قريتهم ..أخذ أحدهم الصندوق وضربه على صخرة حادة ..
ضوء القمر ساعدهم على تفحص رموز الأوراق .. الكل يبحث عن رمز " قالب السكر " ، صاحوا في وجه بعضهم : " ولا واحدة ! ولا "قالب سكر" في الصندوق ! " .
ضوء القمر ساعدهم على تفحص رموز الأوراق .. الكل يبحث عن رمز " قالب السكر " ، صاحوا في وجه بعضهم : " ولا واحدة ! ولا "قالب سكر" في الصندوق ! " .
قرروا العودة إلى قريتهم التي لن يصلوها إلا مع بزوغ الشمس ..عادوا صامتين كأنهم دفنوا ميتا ..بدت لهم قريتهم وجمهرة من الناس تنتظرهم ..لما وصلوا وجدوا " طرطور " أول مستقبليهم وهو يدعوهم لحفلة الفوز في الانتخابات التي سيذبح فيها لأهل القرية عجلا سمينا ...
-------عبدالرحمن الصوفي / المغرب
-------عبدالرحمن الصوفي / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق