موسيقى

مَنْ يَرْقُصُ لِمَنْ ؟
...
أَشْعِلِ النّورَ منْ فَضْلِك
حتّى أرَى اخْتِلاجَ الْعُرْس
فِي تَفاصِيلِ الْجَسَدِ الْمُضْرَمِ
رَقْصاً على إيقَاعات الْغَنِيمَة
منْ رَقَصَ لِمَنْ ؟
وَ مَنْ شَدّ الرّحالَ
إلى تُخُومِ اللّحْمِ الْأبْيَضَ
رَماداً يَبْغِي عِشَاءَه الْأخِير
عَلى مَوائِدَ بَابِليّة
تُسَمّي النّهْدَ غِوايَة
وَ الْحَلْماتِ فَتْحا
أشْعِلِ النّورَ ... منْ فَضْلِك
حتّى أتَبَيّنَ الْخيْطَ الْأسْوَدَ
منَ الْأشَدّ سَوادا
مِنَ الْفَجْرِ الْبَعيدِ السّائِحِ
فِي زرْقَةِ الثّلْجِ
مَلْمَساً رَمْلِيّاً يَمْرَحُ
فِي أرَاجِيحِ الْعُذُوبَة
وَ الْعُذُوبَةُ وَجْهٌ بَضّ يُغْرِي الصّلاةَ
تَعْمِيداً فِي رائِحَةِ الْحَواسّ
تَشْرَبُ دُعاءَها الشّرْقِيّ
في دِنانِ الرّبّ الْأشْقَر
فَمَنْ رَقَصَ لِمَنْ ؟
وَمَنْ شَدّ الرّحالَ إلى سَرِيرِ الشّهْوَة
احْتِفالاً فَائِضاً
يُكَحّلُ عُيُونَ الظّمَأ
بِأرْغِفَةِ الرّعْشَاتِ الْمُبَلّلَة
نَشِيداً غامِضاً
مِثْلَ بَخُورٍ غَجَرِيّ
يَمْلأُ الْجِراحَ ... فَقْدا
وَ الْأرْصِفَةَ ... عُشّاقاً عاطِلِين
وَ الْحَبيبَاتِ ... صَبْراً أسْطورِيّاً
يَغْزِلُ الْاِنْتِظارَ
وَ يَفُكّ الْغَزْلَ رَقْصاً مَذْبُوحا
فَمَنْ يَرْقُصُ لِمَنْ ؟
وَ مَنْ يُشْعِلِ النّورَ لِمَنْ ؟
وَ مَنْ ... وَ مَنْ ... وَ مَنْ ... ؟
...
نون حاء

ليست هناك تعليقات: