موسيقى

الاستاد الفاضل عبد الرحمن الصوفي

نص قصير : عنوانه : ( قبوحة )
----------------------------------
كل سيارة محتاجة الى رافعة إذا ماحدث عطب في عجلة  سهل إصلاحه بسرعة ، تلك الرافعة هي ما يحتاجها التعليم أو  التعتيم أو الترميم أو التكريم ...عفوا...تلك الرافعة يحتاجها كل إنسان قبل أن يخرج من منزله صباحا يرفع معنوياته إلى أقصى حد .. يرسم ابتسامة على على وجه لا  تترك  مجالا للشك ان المبتسم يوقع شيكات السعادة على بياض..هذه فكرة دكتور نفسي خاااااااص يعلمها لأطر مدرسة خاااااااصة... يجمع  المدير أساتذتها ويعلمهم كل صباح كيف يبتسمون وبضحكون في وجه الأباء والتلاميذ..

( قبوحة)طفلة فاشلة بامتياز في تصنع مثل هذه  الابتسامات التي يمكن الرد بها على الاساتذة ولو ببراءة الأطفال.. سئمت أمها من رفع معنوياتها كل صباح ، وفعلت كل ماطلب طبيبها النفسي  ..جربت جميع انواع الرافعات ..اغراءات..مدح ..وعود.. تأكدت أنها لن تنجح في تغير سلوك ابنتها...اخذتهامرة أخرى إلى طبيبها المعالج ...اقترح ان تسجلها في مدرسة خاااااصة جدااااا اسمها مدرسة ( الضحك ) ، رحبت بالنصيحة وتوجهت نحو المدرسة ، استقبلها الحارس ضاحكا وهو يرشدها على مكتب المدير التي سمعت فيه قهقات الضحك ، استقبلها ضاحكا ..قبل تسجيل ابنتها ( فبوحة ) في مدرسة الضحك  ...

 اول يوم ولجت ( قبوحة) المدرسة ، قبيل الدخول إلى الفصل يستمع الأطغال الى شريط من الضحك وهم بضحكون ، دق الجرس ضاحكا فدخوا أقسامهم مثنى مثنى وهم يتضاحكون ، جالت ( قبوحة ) بعينيها في جدران القسم  فرأت رسومات ضاحكة ومضحكة..اللباس المدرسي يضحك من  مع الضحك..الكتب والمحفظات مضحكة وضاحكة ..الصفوف تضحك من لا بضحك..والمقرر الدراسي مستورد لأحدث  تعلمات في الضحك...تعرف عليها زملاؤها بالضحك والتضاحك ..طال الضحك والاضحاك..استغربت ( قبوحة ) الأمر وسألت الاستاذة ( لماذا الكل يضحك !؟)  أجابتها بضحكة مضحكة وهي تضحك..ضحكت ( قبوحة)  وسالتها مرة أخرى ( مادرس اليوم استاذة !؟) قالت وهي تضحك ( الضحك ) ..ارتفعت ضحكات الضاحكين والضاحكات وشاركتهم قبوحة ( الضحك )..سألت زميلتها وهي تضحك ( لماذا تضحكون !؟ ) أجابتها وهي تضحك ( لأن الضحك يضحك !) ..لم تفهم شيئا وهي تضحك .. استأنست ( قبوحة) الضحك ..أصبحت تحتل المراتب الأولى في الضحك والتضاحك والاضحاك  والفضل يعود لمدرستها الخاااااصة جداااااا ولدكتونا الخاااااااص جدااااا...
وأصبح زملاؤها يلقبونها بجوهرة الكوميديا ( جمولة ) ....
--------------------------------------------
عبدالرحمن الصوفي / المغرب

ليست هناك تعليقات: