موسيقى

حالة الامصار:
أيقنت ان لادين يهدي غير دين الزاهدين
وان البر خير من ركوع الساجد
وان الفضل فيمن لا يوالي الظالمين
وان العدل يبني كل سلم العالمين
من يسر في الدرب هذا يبني مجد الخالدين
ان طغى في الارض ظلم من ظلام المفسدين
قد يزول ذات يوم لن يعمر غير حين
هذه الدنيا استحالت من ظلام المفسدين
عيشنا فيه في تكذر صرنا نمشي راكعين
للمجانين الدين يعبثون بغير دين
يهدمون كل شيئ من بقايا الاولين
يزرعون الحقد وردا صنعهم فينا مشين
نحن ننقاد اليهم كالبهائم جاهلين
ليثنا متنا جميعا لا حياة ولا يقين
كل ذئب صار يعوي والجحور غدت عرين
والضباع المترفات غثها اضحى سمين
قنصنا صار هواية من فنون المجرمين
كل سيف فينا يهوي نحن نشريه ثمين
نحن نشري الموت فينا كي نموت ساجدين
ارضنا هذي استبيحت من جميع الحاقدين
هدي مصر في شقاء كل يوم في كمين
قد تبناها العدو بئس شر الظالمين
تلك شام في الجراح والعراق له انين
والسعيدة في شقاء تسقى كاسا من مهين
اما ليبيا لا تسلني هي صرعى العابثين
كم دماء فيها سالت بالرحى صارت طحين
والجزائير العظيمة حقدها حقد دفين
لو درت حبل المودة كنا يوما فائزين
كنا باسا للعدو كنا صخرا ليس طين
حالة الامصار هدي تغوي كل الطامعين
تترك الامجاد خلفا للشعوب النائمين
ليث شعري ماا قول جف دمعي فوق عين
فلنكن في المحميات كالزواحف هائمين
هي ارحم من حياة لا تليق ولا تلين
****
(حقوق الملكية مسجلة)


ليست هناك تعليقات: