موسيقى

ولادات غيل

ولادات غيل
خبرت شوارع الحياة
يسندني المجهول إن جعت
و صدى الصبا يتعبني 
حيثما رحت
في يوم ما...
إنفلتت من بطن أمي
حسب علمي
فأتيت...
جئت ذات زمان
و لا شئ بالمكان
عدا نار تنور
عليه قدر ماء يفور
و وشوشات نساء
ذوات ملاحف سوداء
كأنهن في حداد
يأخذن في الرثاء
هكذا كان مولدي
لا ضمادات و لا حفاضات
و استحالة
التعقيم و التطهير.
قماط صغير
على فراش حصير
تحت سقف قصدير
و كل شئ عسير
بكاء أمي بحرارة
عن أيام حالكات
تحكي بمرارة
حتى خلت نفسي
نحس و شرارة
و المضحك المبكي
أن الفقر و الولادة
اصبحت عندنا عادة
وفي الاسلام زيادة.
لم أتمم السنتين
طاردني اثنين
توأمين
خلفهما اثنين
توأمين آخرين،
لا تعجبن...!
فنحن قوم مجانين
فاقة و شجاعة
عوز و قناعة
اكتسبناهم من الرضاعة.

ليست هناك تعليقات: