موسيقى

إلى إمرأة جميلة
سيدتي،
وبعد
دائما اجلس في المقهى أنظر إليك
كالماء الرائق تمرين
تسقين عيون القهوة
وكؤوس الإنتظار.
ويوما تنهد عاطل فرت منه
ايامه
لا حول لسكاره في كأسه
ولا قوة لسجارته المنطفئة
في كحته المتوثبة
وهويضبط ياقة عمره
لعله يجد بعض بقايا جماله،
لكنه سرعان ما ترك ،منهزما، أصابعه
تسقط على ساحة وغى الطاولة
وهو يرى جسدك عسفا يقتل زمنه
الهارب من جسده النحيف المثقل
بالدخان
وأشباح جيبه القفر،
تمرين في طريق كلمته الصامته
لثغة تدبح نطقه المُتخلى عنه،
فيلتجئ إلى خياله البعيد
كأنه يلبس معطفا يدفئ
نصف رشفة أخيرة في كأسه البارد
ثم يبتسم لصدرك النابض
المنطلق كنِعمة مستحيلة
فيتبعها بسعال يقصف صدره
ويشعل سجارة أخرى يلوذ
بها الى نفسه المُرة
وانت تمرين كالماء الرائق
تجرفين نسمة قهوته...أسفا
سيدتي..
كل الإحترام...والسلام..
******************
زغموتي نورالدين.

ليست هناك تعليقات: