*بين نظرتين *
...
وكانت النظرة الأولى مني
وكانت الرهبة شديدة فلم أُطِلِ النظر
خشيتُ غواية الشياطين أن تسكنني
أو تصفعني لعنة الأنوثة فأغض البصر
كل ما فيك للحياة يغذيني
كل ما فيك يفوق حالات البشر
كل صمت منك يحرق لساني
حينما التغزل فيك على حروفي يتعذر
فأتحسس ثنايا ظهرك البارزة
أحاصر تفاصيلها
كي أتوسدها مع خسائري القديمة
وكل امرأة للرجل تدير ظهرها
تتركه وراءها مشتعلا ثم كالشمع يتقطر
وها أنا أشتعل صبابة من أول النظر
أيا امرأة بعفاف أمي
بنفس عبق أنفاسها عليَّ تتكرر
أيا امرأة أتقاسم معها ذاكرتي وجريمتي
والذنب على صدرها مهما عظم يُغتفر
أيا امرأة قبلتني في الحلم فاهتز لها الفجر
وشهد لها الصبح أني قاتلها والطير والمطر
أيا امرأة حلوة في قهوة صباحي بطعم السكر
أيا امرأة أترقب قدومها كما يُتَرَقَّبُ النبي المنتظر
حين تأتي ينطق اسمها الريح والحجر
فكانت النظرة الثانية منك
وكنت ُأول شهيد بشفتك الرطبة
وكنتِ الشاهدة الوحيدة على موتي فيك
على بعثي ..
على عهدي الجديد كما شاء الله وقدر .
------------------------------------
حميد يعقوبي /القنيطرة
...
وكانت النظرة الأولى مني
وكانت الرهبة شديدة فلم أُطِلِ النظر
خشيتُ غواية الشياطين أن تسكنني
أو تصفعني لعنة الأنوثة فأغض البصر
كل ما فيك للحياة يغذيني
كل ما فيك يفوق حالات البشر
كل صمت منك يحرق لساني
حينما التغزل فيك على حروفي يتعذر
فأتحسس ثنايا ظهرك البارزة
أحاصر تفاصيلها
كي أتوسدها مع خسائري القديمة
وكل امرأة للرجل تدير ظهرها
تتركه وراءها مشتعلا ثم كالشمع يتقطر
وها أنا أشتعل صبابة من أول النظر
أيا امرأة بعفاف أمي
بنفس عبق أنفاسها عليَّ تتكرر
أيا امرأة أتقاسم معها ذاكرتي وجريمتي
والذنب على صدرها مهما عظم يُغتفر
أيا امرأة قبلتني في الحلم فاهتز لها الفجر
وشهد لها الصبح أني قاتلها والطير والمطر
أيا امرأة حلوة في قهوة صباحي بطعم السكر
أيا امرأة أترقب قدومها كما يُتَرَقَّبُ النبي المنتظر
حين تأتي ينطق اسمها الريح والحجر
فكانت النظرة الثانية منك
وكنت ُأول شهيد بشفتك الرطبة
وكنتِ الشاهدة الوحيدة على موتي فيك
على بعثي ..
على عهدي الجديد كما شاء الله وقدر .
------------------------------------
حميد يعقوبي /القنيطرة
حقوق الملكية محفوظة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق