Ahmed Lemsyeh
*********************
عون الكتابة بغير الفرنسية ويكتب روائيون حوارات بالعامية ولكنهم لا يدعون الكتابة بالعامية . أنا أتحدث عن العامية المغربية والتي هي من صلب العربية السائدة والأمازيغية المتأصلة ولكنها كتلك الفتاة التي اختارت أن تكون لها حياتها الخاصة وتنسج بلاغتها مستقلة بذاتها رغم إرث " الجينات اللسانية" ودركية حراس الماضي وسعار معاداة الفصحى والاتجار بالتظاهر بالادعاء بالدفاع عن العامية أو التعصب من أجل سيادة لغة ما وافدة من الغرب . الأمر أعقد من كل التبسيطات المتداولة : الفصحى لغة " مَن ْ " أمام سيادة الفرنسية في جل التعاملات في القطاعات العامة والخاصة بينما المغرية بتعدد لهجاتها والأمازيغية بمختلف تداولها هما المستعملان في التواصل بين الأغلبية من ساكنة المغرب . أنا لست ممن يبحثون عن وجود لهم من خلال العداءات ، للجميع الحق في الوجود ، ولكنني في الإبداع أتمنى أن نختار ولا ندعي أو نتملق لا المتلقي أو الرقابة - كيفما كانت - أو أي كان ، المهم هو الإخلاص للعمل الفني قبل أن نخلقه -لا أن نضع المتلقي في المشرق أو في الاسترزاق عند الغرب مثلا - قبل بياض الصفحة . إني أتحدث بكل بساطة عن اختيار : اكتب بالعربية السائدة أو الأمازيغية أو العربية المغربية أو الحسانية أو الإسبانية أو بأي لغة متداولة في المغرب ( ولو بلغة الإشارات عند ذوي الاحتياجات الخاصة ) المهم أن يكون نبض النص مغربيا منتميا إلى الكوني في أفقه
الربا 05.10.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق