Nour Abouchama Hanif
*******
*******
عندما تكونُ القيمةُ ذاتُها هي الهدَف ، تكون جمعية " اوثاق السهول " هي السبّاقَة
---
حدثٌ جليلٌ يمرّ عابِراً لا ينتبِهُ إليه عامّةُ الناس ، أمرٌ مقبُولٌ ... لكن أن يحدثَ التميّزُ ولا يلْتَفِتُ إليهِ خاصّةُ القومِ و المبدعون الحاملون لترسانة من القيم النبيلة الحاضنة لفعلِ الجمالِ ، فمسألةٌ فيها نَظَر ... والحدثُ هنا ليسَ شخصاً مفرداً قامَ بالعَجبِ فصفّق له المصفّقون ، ولا هو حدثُ جماعَةٍ مارَستْ لُعبَةَ الضّوءِ فطبّلَ لها المُطبّلون لحاجاتٍ في نفسِ يعقُوب ... الحدثُ أنّ جمْعِيّةً حديثة التأسيس وحديثة العهد بالنور ، عرفتْ كيف تُقِيمُ للفنّ ولأهله اعتِباراً ، وعرفتْ كيفَ تُقَدّرُ الجمالَ تقديرا يليقُ بجلالِه ، وعرفتْ كيفَ تصْنَعُ الاختِلافَ عبرَ إمكانياتٍ متواضِعَة في قرْيَةٍ أكثر تواضعا ... إنها جمعيةُ " اوثاق السهول للتنمية والثقافة والابداع " وإنها قرية " العرجات " .
من هنا ، فهذه الجمعية ، على تواضعها المفعم بالخير ، دأبتْ كلّ شهْرٍ على الاحتفاء بالشعر الفصيح والزجل والابداع بشكلٍ عام ، من منظورٍ عامرٍ بالقوّة ... لا البهرجَة الخاوية ...
وإنّك ، أيها الزائرُ لأحد ملتقياتِ هذه الجمعية ، ليصدمكَ بعنفوان الدّهشَة عنصُرُ البساطَة في المكانِ وفي الإنسان معاً ... تجدُ كل شيءٍ ، ولا تغِيبُ في فضاءات " العرجات " إلا المساحيق البليدَة الخادِمَة لبلادَةِ التصفيق الْمأجور ... تجد الاشياء على عواهِنِها ، تستقبلكَ ، و تُرحب بكَ ، وتحتفي بك ... في براءَة التنظيمِ الجمعويّ وبراءَة المكانِ الهادئ ، وبراءة الانسان الحامل للفرح . تجد كل شيء عامراً بالحبور ولا تجدُ الزخْرَفَة المقِيتَة و الخاوية .
بالأمسِ القريبِ ، نظّمتْ جمعيّة " اوثاق السهول للتنمية والثقافة والابداع " لقاءً تكريميا ، ودعتْنا لنحتفلَ برجلٍ مبدعٍ في تواضُع نوعيّ ، لا يحبّ اللقاءات بتاتاً ولا ينتقل إلى المهرجانات باحثا عن بعض الضوء الخافتِ والمنتهية صلاحيتُهُ مباشرة بعد انتهاء عمليّاتِ التصفيق ... رجلٌ اسمهُ " شعيب صالح المدكوري " متواضع في كل شيء ... ولأن " الطيور على اشكالِها تقعُ " وقَع اختِيارُ الجمعية - المحترمة عندي حدّ المحبّة - على هذا الرجل الأيقونَة ... بنتْ لهُ تمثالاً منْ مادّة العشق المسافر في سديم المحبّة غير المشروطَة ، أهدتْهُ سمْعَها وكل جوارحِها في شخصٍ رجلٍ و امْرأتيْنِ " أحمد الناصري وفاطمة المسعودي ورحمة المسعودي " مؤسسي هذا الوميض المدني ، مجنّدينَ معهم ثلّة من الأصفياء الأنقياء ، ومن الصافيات النقيّات ، لا يسعني المقام في ذكر أسمائهم ، وإنني أود أن أسميهم واحدا بعد الآخر ، لكن المقام مقام اختزال ، لا يشفع لي في عملية الحصر ، ويشفع لي أن قلبي لا يبخس لهم حضورا ...
شكرا لجمعية " اوثاق السهول " على هذا الدرس العامر بالاتنصار للقيم الجميلة التي بات الواقع يصنع العقابيل تلو العقابيل لطمس اشعاعها ، ولمسخ العطاء الخالص فيها ، وللفتك بحقيقة الضوء فيها ... شكرا لأنكم اخترتم بين طرفي نقيض ، بين الصدق وبين الكذب ... فاخترتم الصدق ... وهما نقيضان لا يجلو ما يفرق بينهما من صدأ إلا ما قاله أبو تمام في الفيصل الشاهد مدى التاريخ ، سيف الصدق و الأصالة " في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعبِ "
---
بقلم : نورالدين حنيف
---
حدثٌ جليلٌ يمرّ عابِراً لا ينتبِهُ إليه عامّةُ الناس ، أمرٌ مقبُولٌ ... لكن أن يحدثَ التميّزُ ولا يلْتَفِتُ إليهِ خاصّةُ القومِ و المبدعون الحاملون لترسانة من القيم النبيلة الحاضنة لفعلِ الجمالِ ، فمسألةٌ فيها نَظَر ... والحدثُ هنا ليسَ شخصاً مفرداً قامَ بالعَجبِ فصفّق له المصفّقون ، ولا هو حدثُ جماعَةٍ مارَستْ لُعبَةَ الضّوءِ فطبّلَ لها المُطبّلون لحاجاتٍ في نفسِ يعقُوب ... الحدثُ أنّ جمْعِيّةً حديثة التأسيس وحديثة العهد بالنور ، عرفتْ كيف تُقِيمُ للفنّ ولأهله اعتِباراً ، وعرفتْ كيفَ تُقَدّرُ الجمالَ تقديرا يليقُ بجلالِه ، وعرفتْ كيفَ تصْنَعُ الاختِلافَ عبرَ إمكانياتٍ متواضِعَة في قرْيَةٍ أكثر تواضعا ... إنها جمعيةُ " اوثاق السهول للتنمية والثقافة والابداع " وإنها قرية " العرجات " .
من هنا ، فهذه الجمعية ، على تواضعها المفعم بالخير ، دأبتْ كلّ شهْرٍ على الاحتفاء بالشعر الفصيح والزجل والابداع بشكلٍ عام ، من منظورٍ عامرٍ بالقوّة ... لا البهرجَة الخاوية ...
وإنّك ، أيها الزائرُ لأحد ملتقياتِ هذه الجمعية ، ليصدمكَ بعنفوان الدّهشَة عنصُرُ البساطَة في المكانِ وفي الإنسان معاً ... تجدُ كل شيءٍ ، ولا تغِيبُ في فضاءات " العرجات " إلا المساحيق البليدَة الخادِمَة لبلادَةِ التصفيق الْمأجور ... تجد الاشياء على عواهِنِها ، تستقبلكَ ، و تُرحب بكَ ، وتحتفي بك ... في براءَة التنظيمِ الجمعويّ وبراءَة المكانِ الهادئ ، وبراءة الانسان الحامل للفرح . تجد كل شيء عامراً بالحبور ولا تجدُ الزخْرَفَة المقِيتَة و الخاوية .
بالأمسِ القريبِ ، نظّمتْ جمعيّة " اوثاق السهول للتنمية والثقافة والابداع " لقاءً تكريميا ، ودعتْنا لنحتفلَ برجلٍ مبدعٍ في تواضُع نوعيّ ، لا يحبّ اللقاءات بتاتاً ولا ينتقل إلى المهرجانات باحثا عن بعض الضوء الخافتِ والمنتهية صلاحيتُهُ مباشرة بعد انتهاء عمليّاتِ التصفيق ... رجلٌ اسمهُ " شعيب صالح المدكوري " متواضع في كل شيء ... ولأن " الطيور على اشكالِها تقعُ " وقَع اختِيارُ الجمعية - المحترمة عندي حدّ المحبّة - على هذا الرجل الأيقونَة ... بنتْ لهُ تمثالاً منْ مادّة العشق المسافر في سديم المحبّة غير المشروطَة ، أهدتْهُ سمْعَها وكل جوارحِها في شخصٍ رجلٍ و امْرأتيْنِ " أحمد الناصري وفاطمة المسعودي ورحمة المسعودي " مؤسسي هذا الوميض المدني ، مجنّدينَ معهم ثلّة من الأصفياء الأنقياء ، ومن الصافيات النقيّات ، لا يسعني المقام في ذكر أسمائهم ، وإنني أود أن أسميهم واحدا بعد الآخر ، لكن المقام مقام اختزال ، لا يشفع لي في عملية الحصر ، ويشفع لي أن قلبي لا يبخس لهم حضورا ...
شكرا لجمعية " اوثاق السهول " على هذا الدرس العامر بالاتنصار للقيم الجميلة التي بات الواقع يصنع العقابيل تلو العقابيل لطمس اشعاعها ، ولمسخ العطاء الخالص فيها ، وللفتك بحقيقة الضوء فيها ... شكرا لأنكم اخترتم بين طرفي نقيض ، بين الصدق وبين الكذب ... فاخترتم الصدق ... وهما نقيضان لا يجلو ما يفرق بينهما من صدأ إلا ما قاله أبو تمام في الفيصل الشاهد مدى التاريخ ، سيف الصدق و الأصالة " في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعبِ "
---
بقلم : نورالدين حنيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق